واشنطن / وكالات / - تحاول الولايات المتحدة الأمريكية اقناع بعض الدول العربية، بالمشاركة في التحركات العسكرية المرتقبة ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، وتحمل الفاتورة المالية للحرب، التي يأتي الإعداد لها مشابها لسيناريو حرب تحرير الكويت.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" نقلا عن مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذى يشارك فى مؤتمر جدة، اليوم، مع عدد من وزراء الخارجية العرب، أجرى اتصالات بوزراء عرب والأمين العام للجامعة العربية، لإقناعهم بإصدار قرار خلال انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل في القاهرة، ينص على مواجهة تنظيم داعش، وأن يتحمل الجانب العربي أعباء أي تدخل عسكري بري، إضافة إلى تحمل التكاليف المالية لهذه الحملة، بينما يشارك الجانب الأمريكي بالضربات الجوية وتشكيل التحالف الدولي.
وتوقعت المصادر أن يتم الاتفاق "بشكل مبدئي" على تقديم الدعم العسكري للقوات المحلية التي تواجه داعش في كل من سوريا والعراق، إضافة إلى استمرار الضربات الجوية الأمريكية، وإذا لم تتحقق نتائج مرضية فستكون الخطوة التالية هي دخول العرب بشكل مباشر في مواجهات عسكرية مع قوات التنظيم.
من جانبه، قال الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، إن الجامعة لم تدع إلى مؤتمر جدة، وليست طرفاً فيه، مضيفا: "الجامعة العربية ليست لها علاقة بما تفعله الدول، ولكننا أخذنا قراراً ضد الإرهاب في اجتماع وزراء الخارجية العرب مؤخرا، ولانزال ندرس كيفية تنفيذه".
وفي واشنطن، يكثف الرئيس الأمريكي باراك أوباما جهوده لحشد أكبر دعم لاستراتيجيته الهادفة للقضاء على تنظيم "داعش"، والتي كشفها مساء أمس، بعد أن بحث الخطة مع قادة الكونجرس، في الوقت الذى وصل فيه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، فى زيارة غير معلنة إلى العراق لبحث التنسيق "الأمريكي- العربي" لاستهداف التنظيم.


