رام الله سماقال المتحدث باسم حركة فتح اسامه القواسمي ان حركة فتح تسعى جاهدة الى تكريس وحده وطنيه حقيقية بمفهومها العميق، والذي يعني شراكة سياسية مبنية على اساس التمثيل الواحد والتوجه السياسي الذي هو محل القواسم المشتركه لدى كافة الفصائل، والعمل الميداني المتفق عليه، بمعنى ان قرار الحرب والسلم يكون محل الاجماع الوطني للكل الفلسطيني ولا يخضع لحسابات حزبيه فئوية خالصة، وتمكين حكومة الوفاق من كامل صلاحياتها في القطاع.
واوضح القواسمي في تصريحات صحفيه صباح اليوم الثلاثاء، ان التجربة الاخيره مع حركة حماس وممارساتها وخاصة بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني ، والتي كانت باصرار من السيد الرئيس محمود عباس بالرغم من حجم التهديدات الاسرائيلية المعارضة لهذا التوجه، بحاجة للوقوف عندها، واستخلاص العبر الحقيقية التي تمكننا من ترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية المبنية على المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني وليس على مصالح حزبية خالصة.
وشدد القواسمي على اننا في حركة فتح ندرك تماما ومنذ لحظة الانقلاب في صيف 2007 ، ان اسرائيل حققت احد اهم انجازاتها، فبادرنا نحن ومنذ اللحظة الاولى الى اعادة وتصويب الاوضاع، انطلاقا من مفهوم راسخ لدينا مفاده ان اسرائيل هي المستفيد الوحيد من الانقسام، وان الشعب الفلسطيني هو المتضرر والخاسر الاكبر والوحيد،ومن اجل هذا خضنا العالم كله من اجل اقناع حماس بضرورة انهاء الانقسام الاسود بين شطري الوطن.
وأكد القواسمي على ان حركة فتح شكلت لجنة من أعضاء لجنتها المركزية للحوار مع حركة حماس لوضع النقاط على الحروف بشكل واضح ونهائي ومعرفة مدى جديتها في التوجه نحو وحدة وطنية حقيقية، وليست مناورات او تكتيك او توجه مؤقت ومتغير مرتبط بوضع ومتغيرات اقليميه معينه،انطلاقا من مفهومنا الواضح والراسخ ان الوحدة الوطنية يجب ان لا تكون مرتبطه باية متغيرات اقليمية او دوليه او املاءات من مكتب الارشاد التابع للاخوان المسلمين او غيره.


