القدس المحتلة / سما / سلطت صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم الثلاثاء الضوء على العلاقات الإسرائيلية التركية في ظل توتر تلك العلاقات على ضوء العدوان الإسرائيلي الأخير، واستمرار الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة على أنه ولأول مرة ومنذ تدهور العلاقات بين الدولتين، بدأت الحكومة الإسرائيلية بشن هجوم شديد سواء على الصعيد الإعلامي أو السياسي أو حتى الدبلوماسي ضد تركيا، والذي كان آخرها خطاب وزير الجيش "موشيه يعالون" يوم أمس الذي طالب فيه المجتمع الدولي بوضع خطوط حمراء للدول التي تدعم الإرهاب وعلى رأسها تركيا وإيران وقطر.
ووفقاً لصحيفة معاريف فإن هجوم يعالون ضد تركيا وقطر لم يكن عرضياً أو شخصياً، وإنما بتوجيه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قرر توجيه اتهامات مباشرة لتلك الدولتين، معتبراً أنهما مقربان من الدول الغربية من جهة، وتقوم بدعم حركة حماس وفصائل أخرى من جهة أخرى.
الجدير بالذكر أن العلاقات بين "إسرائيل" وتركيا متوترة منذ أكثر من 5 سنوات، في حين حاول نتنياهو ووزرائه الابتعاد عن مهاجمة تركيا خلال تلك الفترة، وعلى الرغم من اعتذار نتنياهو للرئيس التركي الحالي والذي كان في حينها رئيس الوزراء السابق رجب طيب أردوغان عن حادث هجوم سفينة مرمرة نهاية مايو 2010م، إلا أن العلاقات لا تزال مشحونة بالتوتر بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
ووفقاً لما جاء في الصحيفة فإن "إسرائيل تسعى لإحداث شرخ كبير في العلاقات المتينة بين الدولتين المتفوقتين دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً "تركيا – قطر" وبين الولايات المتحدة والمجتمع الدولي خاصة الدول العظمى.
وكانت هيئة الإعلام الوطنية في "إسرائيل" قد عقدت الأسبوع الماضي اجتماعاً هاماً لممثلين الدوائر الإعلامية في الخارجية الإسرائيلية لاطلاعهم على النقاط الرئيسية التي تنوي "إسرائيل" القيام بها خلال الفترة المقبلة أمام المجتمع الدولي.
ومن أبرز ما جاء في الورقة التي تم تقديمها للإعلاميين في الخارجية التأكيد على براهين معروفة بخصوص عمل إيران، وشن حملة إعلامية كبيرة ضد حركة حماس وتشبيهها بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، إضافة إلى شن حملة إعلامية ضد تركيا وقطر والتوضيح والتذكير بأن تركيا عضو في حلف الناتو وتقوم بدعم حركة حماس على الملأ.
هذا الجدير بالذكر بأنه من المتوقع أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاباً هاماً الأسبوع المقبل في الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة في نيويورك، والتوقعات تشير إلى أن نتنياهو سيقوم بمهاجمة تركيا وقطر لدعمهما لحركة حماس.


