القدس المحتلة / سما / أفادت صحيفة معاريف الصادرة صباح اليوم الاثنين، أن وزارة الجيش الإسرائيلي قررت وقف وتقليص عمل ضباط الأمن في العشرات من البلدات الحدودية المحاذية لقطاع غزة، بذريعة أنه لم يعد حاجة لهم في ظل الوضع الأمني الجديد الذي أفرزته العملية العسكرية على غزة "الجرف الصامد".
وأوضحت الصحيفة أن وزارة الجيش أوقفت عمل ضباط الأمن بشكل نهائي في البلدات التي تبعد مسافة 4 كيلو متر على حدود قطاع غزة، وقلصت عملهم في البلدات التي تبعد حتى مسافة 7 كيلومتر، حيث سيواصلون عملهم بشكل جزئي.
وأبدى مستوطنو البلدات الحدودية مع غزة عن غضبهم من القرار وقالوا أن الحكومة تهمل حل مشاكلهم، كما عبر العديد من مسؤولو هذه البلدات عن خيبة أملهم من القرار وخصوصاً في ظل الحديث الذي يدور عن تجديد حركة حماس حفر وترميم الانفاق الحدودية.
ويطلع ضباط الأمن بتكليف من الجيش الإسرائيلي على مسؤولية أمن وحماية السكان في البلدات الحدودية على مدار 24 ساعة واعطاء رد أولى لحين وصول قوات الجيش على التهديدات الأمنية المختلفة في أوقات الروتين والطوارئ، كالتحذير من سقوط الصواريخ، والتعامل مع عمليات التسلل، وطمأنة المستوطنين.
ويشرف ضباط الأمن على تجهيز صفوف الاستنفار في البلدات الحدودية، والتواصل مع مسؤولي الامن في مختلف الكيبوتسات والبلدات المجاورة للتنسيق فيما بينها بخصوص آليات مواجهة التهديدات أمنية، ويتحملون مسؤولية مركبات الأمن المختلفة في المناطق الحدودية.
ومن جهتها أوضحت قيادة الجبهة الداخلية في وزارة الجيش، أن الوضع الامني الجديد عقب انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة يدفع إلى خفض مستوى التأهب نتيجة تدني مستوى المخاطر الناجمة عن سقوط صواريخ، وأن التهديد المركزي حالياً يتمثل في حدوث عمليات تسلل في البلدات الحدودية.
وعبر ضباط أمن عن رفضهم للقرار، وقال "نيكي لفي" ضابط أمن في المجلس الاقليمي أشكول قوله: إن "هذه خطوة غبية وحمقاء فضابط الأمن أثبتوا ضرورة تواجدهم في الحرب الأخيرة، وبدون أدني شك سيتم إلغاء مهمة ضباط الأمن في العديد من الكيبوتسات الحدودية وفي ستة بلدات أخرى سيتم تقليصهم إلى النصف، وقد دفع ضباط الامن ارواحهم وكان يجب أن يتم إلغاء هذه الخطة".
وقال ضابط أن أخر يعمل في كيبوتس "إيتى أبنى": إن "مهمة ضباط الأمن لدينا ليس مثل مهمة ضباط الأمن في البلدات القريبة من الجدار مع غزة ولكنها مازالت مهمة من ناحية الشعور بالأمن، فهو من يقوم بفحص المعلومات الواردة حول اعمال التسلل والمخاطر الامنية ويقوم بطمأنة السكان والتواصل الدائم مع الجيش".


