القدس المحتلة سماتدور مواجهات عنيفة في حي وادي الجوز في القدس بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين خرجوا للتعبير عن غضبهم بعد الإعلان عن استشهاد الفتى محمد سنقرط (١٦ عامًا)، الذي أصيب قبل أيام برصاص الاحتلال.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال دفعت بقوات كبيرة إلى المنطقة وتطلق قنابل الغازوالعيارات المطاطية بكثاف مما أدى إلى إصابة عشرات الشبان بالاختناق وبالعيارات المطاطية، مشيرين إلى أن من بين المصابين مسعف أصيب بعيار مطاطي بالرأس.
وأكد شهود العيان أن قوات الاحتلال اقتحمت خيمة العزاء التي أقيمت بعد استشهاد سنقرط، وأن قنابل الغاز سقطت قريبا من المشيعين.
وقالت مصادر في القدس لموقع “عرب ٤٨” في وقت سابق أن التوتر تصاعد بعدما طالبت أجهزة الأمن الإسرائيلية من ذوي الشهيد أخذ جثمان ابنهم إلى معهد التشريح الجنائي أبو كبير في يافا.
إلى ذلك، أغلق أصحاب المحال التجارية في القدس أبوابهم محالهم حداداً على استشهاد الفتى سنقرط، فيما توقعت مصادر إسرائيلية حدوث مواجهات في مواقع مختلفة في القدس في أعقاب استشهاده.
وأعلن صباح اليوم عن استشهاد الفتى المقدسي محمد عبد المجيد سنقرط والذي أصيب قبل أكثر من أسبوع برصاصة معدنية أطلقها جنود الاحتلال عليه بشكل مباشر في الرأس خلال مواجهات بمنطقة وادي الجوز في القدس المحتلة، وتسببت الرصاصة بتهشم ونزيف دموي في جمجمته.
ويروي عمه ما جرى يوم إصابة الفتى ويقول: "عندما عدت إلى البيت كانت المنطقة هادئة، ومحمد لم يشارك أبدًا في المظاهرة، خرج من المنزل أثناء حديثه مع عمته على الهاتف، عندها أطلقوا عليه الرصاص من مسافة قريبة، وبدل نقله للمستشفى إنهال عليه الجنود بالضرب بوحشية، ولم يسمحوا لأحد بالاقتراب منه أو إعطائه أي مساعدة طبية".
وتروي عائلته أنهم تمكنوا من نقل الفتى لمستشفى المقاصد بعد حوالي 20 دقيقة من إصابته وابتعاد الجنود عنه، ومن هناك تم نقله لمستشفى هداسا عين كارم، ومن لحظتها يصارع الأطباء لإنقاذ حياته، واليوم أعلن استشهاده.


