غزة / سما / نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح المسلّح لحركة حماس)، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عشرات العمليات النوعية التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال.
موقع كتائب "القسام" يكشف عبر حلقات تفاصيل جديدة لعمليات نفذتها كتائب القسام خلال العدوان، وفي هذه الحلقة، يورد تفاصيل أحد الكمائن المحكمة التي نفذتها كتائب القسام في خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، التي اشتبكت فيه مع جيش الاحتلال من مسافة صفر.
وجاء في الموقع أنه "كان لعناصر القسام في بلدة خزاعة شرق خان يونس، موعد مع الاحتلال وعربدة جنوده المرتزقة، فقد أعد رجال القسام كل ما من شأنه أن يؤلم الاحتلال ويرده خائبا خاسرا، بعد أن أعلن القسام عن معركته ردا على جرف العدو الصامد ليحيله عصفا مأكولا، واعترف العدو عبر إعلامه أن معركة خزاعة كانت من أشد معاركه على تخوم القطاع وأعلن عن محاولتي أسر للجنود نفذتا على أراضيها".
أحد عناصر "القسام" الذين شاركوا في العملية يروي للموقع "تفاصيل كمين محكم أوقع جنود القسام نخبة العدو فيه صرعى أمام ناظري المجاهدين، حيث كمن المجاهدون في أحد المنازل في بلدة خزاعة في أول أيام عيد الفطر المبارك".
ويقول، وفق البيان المنشور على الموقع "تقدمت آليات للعدو إلى أحد الأحياء السكنية على حدود البلدة، فأعددنا أنفسنا، وتقدم عدد من جنود العدو إلى داخل المبنى للتحصن بداخله ظنًا منهم أنه ملاذ آمن من مقاتلي القسام، حتى استقر بهم الحال في أحد الغرف، لكن مجاهدي القسام كانوا لهم هناك بالمرصاد يكمنون داخل المبنى ذاته".
ويضيف: عندما حانت لحظة الصفر، باغتنا الجنود بالهجوم بالقنابل اليدوية وإطلاق زخات الرصاص، حتى تدخلت بعض وحدات العدو لتخليص جنودهم من الكمين، وتحت غطاء كثيف من النار دخل الجنود لتخليص زملائهم.
وقال الناشط في "القسام" إن "اشتباكًا دار من نقطة الصفر مع المجاهدين ليعود الجنود أدراجهم خائبين وقد تركوا جنودهم ملقون على باب المبنى، فتقدم أحد المجاهدين إلى أحد الجنود الصرعى ونزع أحد قواذف اللاو منه ولاحق جنود وحدة إسناد العدو في البناية المقابلة".
ويؤكد لموقع "القسام" أنهم "قتلوا من العدو أربعة جنود على الأقل، فيما وقع باقي أفراد القوة جرحى وبقوا أكثر من ساعتين دون أن يستطيع جنود الاحتلال التقدم نحو المبنى لانتشالهم، فجنّ جنون العدو بعد الاشتباك وأخذ يلقي بحممه بكثافةٍ ليرتقي عدد من جنود القسام المهاجمين، وينجو هو بأعجوبة، حيث تمكن من الانسحاب قبل هدم المبنى بالكامل على المجاهدين".








