خبر : تضاعف ميزانية الاستيطان 600٪ منذ بداية العام الجاري

السبت 06 سبتمبر 2014 10:13 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تضاعف ميزانية الاستيطان 600٪ منذ بداية العام الجاري



القدس المحتلة / سما /  قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" إن وزارة المالية حذرت من الاضطرار إلى رفع نسبة الضرائب في إسرائيل، وذلك لتغطية نفقات عملية "الجرف الصامد" في غزة، وذلك في أعقاب المطالب المالية الكبيرة التي قدمتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أمام المجلس الوزاري المصغر.

وجرت المطالبة بالزيادة بعد إشارة من كل من وزير الجيش موشيه يعلون، ورئيس الأركان بني غانتس، والمدير العام لوزارة الحرب ديفيد هرئيل، إلى المجلس الوزاري بضرورة تلبية المطالب المالية الكبيرة، وهي تسعة مليارات شيكل (2.5 مليار دولار) لميزانية العام الجاري. كما طلبوا 11 مليار شيكل إضافية إلى ميزانية العام المقبل لزيادة جاهزية الجيش أمام "حماس" في الجنوب و"حزب الله" في الشمال.

وفي السياق، أوضح المسؤولون الإسرائيليون أن الزيادة المطلوبة للعام المقبل سيتم تكريسها لتطوير حلول لمشكلة الأنفاق، وإنتاج منظومات "لايزر" لاعتراض قذائف الهاون وشراء منظومة "معطف الريح" لتدريع الدبابات والآليات. لكن وزير المالية يائير لابيد، وطاقم وزارته عارضوا هذا المطلب بشدة. وبرر لابيد موقفه بأن "مطالب المؤسسة الأمنية مبالغ فيها، وإذا صودق عليها فستؤدي إلى شل الميزانيات المدنية، والمسّ بالتعليم والرفاه والصحة والخدمات".

مع ذلك، أكد وزير المالية أنه يوافق على حاجة المؤسسة الأمنية بزيادة موازنتها، لكنه اقترح أن لا تتجاوز 2.5 مليار شيكل عن عام 2015. كما أكد أنه لن يبقى في الحكومة إذا طولب سكان إسرائيل بدفع المزيد من الضرائب لتغطية تكاليف الحرب.

في إطار آخر، كشفت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية العبرية، أمس، عن تضاعف ميزانية "شعبة الاستيطان اليهودي" بنسبة 600% منذ بداية العام الجاري، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها. وقالت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إن نسبة الدعم الحكومي لهذه الشعبة خلال هذا العام بلغت 58 مليون شيكل، فيما وصل المبلغ التراكمي حتى الآن إلى 404 ملايين شيكل (1 دولار = 3.5 شيكلات).

وذكرت "كلكليست" أن المبلغ تضاعف مرات عبر تحويل مبالغ كبيرة لها خلال شهر آذار بـ 177 مليون شيكل، وفي شهر حزيران بـ 169 مليون شيكل، في حين بلغ مجموع المبالغ المحولة لها في العام الماضي 350 مليون شيكل.

وتعنى شعبة الاستيطان بدعم مناطق الجليل والنقب ومستوطنات الضفة والجولان، لكن حصة الأسد تبقى من نصيب مستوطنات الضفة المحتلة، فيما تلقت مستوطنات غلاف غزة، كـ"شاعر هنيغيف" و"سدوت نيغيف" 500 ألف شيكل فقط، الأمر الذي أثار حفيظة المستوطنين هناك، ما دعاهم أمس إلى الصراخ داخل اجتماع اللجنة المالية التابعة للكنيست، مطالبين بإنصافهم بعد "كل ما عانوه" من الحرب.

وعلى صعيد منفصل، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشتاين، أوعز إلى أجهزة فرض القانون بالعمل من أجل محاكمة كل من يرفع أعلام التنظيمات "الإرهابية" كـ"داعش وحماس وحزب الله" في الأماكن العامة. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا ما يستفاد من الرسالة التي بعث بها نائب المستشار القضائي المحامي، راز نزري، إلى رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست، ميري ريغف، رداً على رسالتها التي طلبت فيها توضيح الموقف القانوني من رفع أعلام منظمة التحرير الفلسطينية و"التنظيمات الإرهابية" في إسرائيل.