القاهرة وكالاتذكرت مصادر عسكرية أجنبية أن الملف الليبى يسير فى اتجاه حسم التدخل العسكرى الخارجى خلال الأسابيع القليلة القادمة لوقف تدهور الأوضاع، مشيرة إلى أن عددا من العواصم العربية فتحت قنوات اتصال مع بعض الشخصيات العسكرية «داخل ليبيا» للتنسيق بهذا الشأن.
ولفت أحد المصادر إلى تراجع حظوظ اللواء الليبى خليفة حفتر كقائد يمكن للدول المعنية بالتحرك العسكرى والسياسى فى ليبيا الاعتماد عليه بعد فشله فى تحقيق أى إنجاز على الأرض بل وتعرضه لخسائر كبيرة.
وأشار مصدر غربى إلى أن التدخل العسكرى القادم فى ليبيا لن يكون بالضرورة من خلال عملية عسكرية موسعة على الأرض ولكن على الأرجح من خلال «مزيج من العمليات العسكرية المحدودة على الأرض وضربات جوية وضربات من البحر باتجاه مراكز الجماعات الإسلامية المسلحة على الأرض فى ليبيا».
وقال مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتلقى تقارير يومية حول تطورات الاوضاع فى الأراضى الليبية وأن قرار مصر النهائى بشأن الخطوة التالية للتعامل مع هذا الملف المعقد بات قريبا للغاية.
يأتى ذلك فيما تستعد القاهرة لعقد اجتماع لممثلى الفصائل والتنظيمات السياسية الليبية باستثناء الجماعات الإسلامية
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن تطورات الشأن الليبى ستكون قضية رئيسية على جدول مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسى مع قادة العالم فى نيويورك على هامش مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى وقت لاحق من الشهر الحالى.
وقال أحد المصادر إن لقاءات وزير الخارجية سامح شكرى الأوروبية كشفت عن قلق مصرى أوروبى مشترك من «الدور السلبى الذى تلعبه قطر فى ليبيا من خلال تقديم دعم بالمال والسلاح للميليشيات المسلحة»٫ لافتا إلى ان التعهدات التى قدمتها قطر للسعودية خلال زيارة أخيرة قام بها مدير المسلحة من أجل التوافق على أفضل سيناريو لمواجهة الفوضى التى تضرب مختلف أنحاء ليبيا. المخابرات السعودية للدوحة مازالت تنتظر الوفاء بها.


