القدس المحلة / سما / على ضوء بلورة الميزانية العامة لعام 2015م، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت في عددها الصادر اليوم الخميس بأن المجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية "الكابنيت" كان قد عقد اجتماعاً يوم أمس الأربعاء لمناقشة التداعيات الاقتصادية لعملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة.
وعلمت الصحيفة بأن رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي "بيني غانتس" قد حضر الاجتماع وقام بتقديم عرض للمصروفات التي تمت خلال عملية الجرف الصامد، والتي بحسب أقواله قد بلغت نحو 9 مليار شيكل، كما عرض غانتس ووزير الجيش "موشيه يعالون" الأهداف والحاجيات الأمنية لعام 2015م، مؤكدين على أن ذلك بحاجة إلى 11 مليار شيكل إضافية على ميزانية الجيش.
هذه الأرقام أثارت جدلاً واسعاً في جلسة الكابنيت بحسب ما جاء في الصحيفة، مشيرة إلى أن الجلسة قد شهدت تراشقاً كلامياً بين يعالون ووزير المالية "يائير لبيد" والذي يعارض زيادة ميزانية الجيش لأكثر من 52 مليار شيكل.
وأفادت الصحيفة بأنه لم يجر أي تصويت خلال جلسة الكابنيت يوم أمس، مشيرة إلى أنه وعلى ما يبدو فإنه سيجري نقاشات إضافية أخرى خلال الأيام القادمة والتي في نهاية المطاف سيضطر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى حسم الجدل بين الوزارتين.
ونقلت الصحيفة عن أعضاء في الكابنيت قولهم "إن الأرقام التي تحدث بها ممثلو المنظومة الأمنية غير دقيقة"، في حين رد عليهم بالقول "إن من يريد أمناً للجنود وقبب حديدية وقتال مستمر أمام التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة يتوجب عليه دفع مبالغ كبيرة وكبيرة جداً.


