غزةسماعبرت المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة، عن استغرابها الشديد من لجوء صندوق الاستثمار الفلسطيني ممثلاً بمحمد مصطفى نائب رئيس وزراء حكومة التوافق ووزير الاقتصاد ورئيس الصندوق، إلى دعم المؤسسات الأمريكية والدولية بغزة من أجل تقديم طرود وإغاثات عاجلة، في ظل تجاهل واضح للمؤسسات الأهلية والحكومية.
وعبرت المنظمات الأهلية في رسالة أرسلتها للوزير مصطفى وعممتها على وسائل الإعلام، الأربعاء (3-9) عن استغرابها لخبر نشرته وكالة "وفا" الرسمية، يتحدث عن تبرع صندوق الاستثمار الفلسطيني بمائتي ألف دولار من صندوق الاستثمار، وخمسين ألف دولار من شركة (أيبك)، لصالح مؤسسة CHF في قطاع غزة.
وقالت الرسالة: "يأتي هذا التبرع من جهة فلسطينية إلى منظمة أمريكية للأسف الشديد في وقت كانت منظماتنا الأهلية الفلسطينية الموجودة على الأرض جنباً إلى جنب مع أهلنا المتضررين في تقديم العون والإغاثة واستشهد منهم الكثير في وقت ركنت الكثير من المنظمات الدولية ولم تصدر حتى أي موقف تجاه هذا العدوان والجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا".
وعبرت المنظمات الأهلية عن قلقها، من أن هذه المنظمة الأميركية CHF تعمل بدون شراكة مع منظمات المجتمع المدني الفلسطيني وتركز على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بالمجالات المختلفة، "ولا تتناول المسببات السياسية والحقوقية التي أدت لها والتي يمكن تحديدها باختصار بالعدوان والحصار حيث أن المساعدات حتى لو كانت إنسانية يجب أن ترتبط بالرؤية السياسية والحقوقية الرافضة للاحتلال والحصار والعدوان" بحسب الرسالة.
وعبرت المنظمات عن تفاجئها من تقديم وزارة الاقتصاد مساعدات مالية لبعض المنظمات الدولية كبرنامج الغذاء العالمي بقيمة 18 مليون دولار، مشددةً أنه كان من الضروري أن تقدم الحكومة جزء من هذه المساعدات للمنظمات الأهلية الفلسطينية.


