غزة سماكشف وزير العمل في حكومة التوافق الوطني الفلسطيني مأمون أبو شهلا، انه تم رصد 190 مليون دولار من ميزانية الحكومة لاستقدام بيوت متنقلة كماوى مؤقت لنازحي القطاع، لكن عدم فتح المعابر بصورة صحيحة ادى الى تأخير وصول "الكرفانات".
واضاف ابو شهلا في تصريح صحفي السبت، ان "تركيا وعدت بـ 3الاف كرفان سيتم ارسالهم الى القطاع، لكن حتى الان لم نجد الطريقة التي يتم ادخالها للقطاع، سواء عن طريق اسرائيل او عن طريق ميناء العريش المصري ومن ثم ادخالها عن طريق معبر رفح الى القطاع، وهذا يرجع لعدم حصولنا على موافقه من الطرفين.
وقال ان "خطتنا من اجل تسكين هؤلاء النازحين في اماكن لائقة بـ كرنافات أي (ما تعرف بالبيوت الصغير المتنقلة)، لحين بناء بيوتهم، كلها مرتبطة بحسن تطبيق ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة بوقف اطلاق النار والسماح بإدخال المواد الاغاثية اللازمة للقطاع".
واوضح ابو شهلا "نحن نبذل جهود على كل المستويات سواء رئيس الحكومة رامي الحمد الله او من وزير الخارجية، او الوزراء الموجودين بغزة بحكومة التوافق من خلال الاتصال بسفرائنا في الدول، وايضا بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل للاجئين، او UNDP، للإسراع بإدخال هذه الامور.
وتابع "حتى اللحظة كل الموجود مجموعة من الامل بإدخال هذه الامور الضرورية، وحتى لا نوعد الناس بما هو صعب التحقيق ويكونوا امام الحقيقية، اي شيء لابد ان يأتي من خارج البلد، وان حاولنا ان نصنع هذه الحاجات هنا في القطاع فهو امر صعب لان المواد غير متوفرة وستكون العملية بطيئة".
واردف قائلا "نقدر عدد الذين تركوا بيوتهم في العدوان، 450 الف مواطن في القطاع، كان يتواجد منهم حوالى 250 الف في مدارس "الاونروا "، و200 الف عند اصدقائهم واقربائهم، وبعد الهدنة الاخيرة عاد كثيرين الى بيوتهم التي لم تضرر بشكل كامل، وفي تقديري ما تبقى منهم 50 الف مواطن موجودين في المدارس وهم بحاجه الى مأوى بديل بشكل عاجل".
واضاف "هؤلاء حوالى 15 الف اسرة، منهم 2000 اسرة نعمل على تأجير منازل لهم في القطاع، وما يتبقى لا بد ادخال الخيام والكرفانات لإيوائهم بها".
واشار ابو شهلا، الى ان الحكومة ستعمد الى وضع الكرفانات في "Camp " مخيم صغير، وستوفر لهم الخدمات الاساسية كالكهرباء والصرف الصحي، كما ولن نمنع احد بأن يأخذ "الكرفان" الخاص به ووضعه بجنب بيته لحين بناءه. وقال "عملية اعمار قطاع غزة وبناء البيوت المدمرة يحتاج سنتين على الاقل، ومبالغ بمليارات الدولارات، وما رصدته الحكومة من مبلغ 190 مليون دولار هو مساعدات اغاثية عاجلة، وهذا المبلغ ثقيل جدا على حكومة التوافق الفلسطينية التي تعاني عجز في ميزانيتها".
