القدس المحتلة / سما /زعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بان حركة حماس تكبدت خلال عملية الجرف الصامد ضربة شديدة لم يسبق لها مثيل منذ تاسيس الحركة بينما حققت إسرائيل إنجازا عسكريا وسياسيا كبيرا.
وقال في سياق مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية, ان ايا من الشروط التي وضعتها حماس لوقف إطلاق النار لم يتم تلبيتها بما في ذلك اقامة ميناء ومطار في غزة والافراج عن الاسرى الذين اعادت اسرائيل اعتقالهم بعد الافراج عنهم في اطار صفقة شاليط .
واشار رئيس الوزراء الى ان إسرائيل حصلت من المجتمع الدولي على الدعم المطلوب الذي سمح لها بالعمل بحزم ضد منظمات "الإرهاب." زاعما ان المجتمع الدولي اصبح يدرك أن حماس هي من نفس عائلة التنظيمات الإرهابية الاسلامية مثل داعش والقاعدة, وأنه يجب جعل قطاع غزة منزوع السلاح.
وأضاف نتانياهو ان التغييرات السياسية في المنطقة تخلق آفاقاً وإمكانيات جديدة موضحا انه ينوي دراستها بصورة مسؤولة وواعية.
أما وزير الجيش موشيه يعلون فقال إننا لا نوهم نفسنا بشان امكانية حصول مواجهة أخرى مع حماس مؤكدا انه في مثل هذه الحالة ستتعرض حماس لضربة اشد خطورة مما تكبدته خلال عملية الجرف الصامد .
وتعهد يعلون بأن إسرائيل ستبذل قصارى جهدها لاستعادة جثتي الرقيب أول أورون شاؤول واللفتننت هدار غولدين اللتين اختطفهما افراد حماس.
ورفض الانتقادات التي وجهت إلى رئيس اركان الجيش واصفاً إياها بأنها كانت غير منصفة وليست في محلها. كما وصف يعالون الدعوات لإعادة احتلال قطاع غزة بانها كانت غير مسؤولة وقال انه يجب على أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية أن يتعلموا كيف يجب التصرف أثناء أوقات الحرب.
وبدوره صرح رئيس أركان الجيش الجنرال بني غانتس إن الإنجازات العسكرية التي حققتها إسرائيل وما تكبدته حركة حماس وسائر منظمات الإرهاب من ضربة مؤلمة وطويلة الأمد قد أتاحت الفرصة أمام وقف الاقتتال بدون أن تضطر إسرائيل إلى تقديم حلول وسط استراتيجية.
وقال إن سكان قطاع غزة أصبحوا لشدة الأسف بمثابة رهائن بأيدي منظمة إرهابية تعمل في صفوفهم ودفعوا ثمناً باهظاً. وأعرب رئيس الأركان عن تقديره للجمهور في إسرائيل لما أبداه من تصرف سليم ومسؤول ولرباطة الجأش والمساعدات التي قدمها لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها وصفت حماس تصريحات رئيس الوزراء بأنها محاولة يائسة لتبرير الهزيمة الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح صحفي, إن ادعاءات نتنياهو بأنه لم يستجب لأي طلب من طلبات حماس هي تصريحات غبية وتتعارض مع نصوص الاتفاق.


