غزة تقرير سما من يتذكر في رفح صورها؟؟.. من يتذكر في رفح ابطالها ؟؟ يا ابناء المدن الحدودية ..يا رائد ويا محمد ..يا حلم الاطفال الكبار والكبار الصغار ويا مصانع الثورة المغمسة بالفقر والمعاناة والانتماء للمخيم حتى الرمق الاخير.
من يتذكر رائد الطفل والشاب الخجول ابن الشيخ الشهير رجب العطار "الاخواني التاريخي وخطيب مسجد العودة احيانا والمطيل في خطبته دائما وصوته الرقيق الهادئ ذو الوتيرة الواحدة"؟.
انه ذلك الفتى الاشقر الرقيق ضعيف البنية في صغره والخجول بلا توقف وادب جم وكانه صورة ابيه شيخ رفح وسابق عصره في الانتماء للاخوان والروح المرحة والجرأة في طرح كثير من المواضيع من على منبره.
اما محمد "ابو خليل" فانه المخيم بكل تفاصيله وتجسيد للنشأة والتطور والحلم والمعاناة..من لا يعرف في رفح "ابو خليل"؟ ...كان نصيرا للمظلومين من بطش كل السلطات كما يصفه احد سكان رفح بقوله "الكل كان يخاف استقامته وتدينه الحقيقي وزهده البالغ في الدنيا"..ويضيف "كنا نهدد باسمه وطهره كل من فكر بالتجاوز في حق الناس "كان يكفي ان تقول "والله لاشكيكم "لابو خليل" كافيا لردع الظلم ..
يالله "كم سيفتقدك الفقراء والمسحوقين ..كنت زعيمهم بامتياز والمدافع عنهم بلا توقف فحق لهم ان يبكوك بلا توقف".. في جنازتك اليوم كان وصالا للدموع مع خالق الكون وكأن حال لسان مودعيك وافئدتهم تقول "لا تتركنا يا محمد ..فروحك الوحدوية وترفعك الى مستوى الدين والوطن صنع تاريخك ومجدك هناك في الافق البعيد".
"محمد ورائد" ..تجسيد حقيقي وواضح بانه في رفح "لا احد يستطيع ان يخرج عن السياق" فحالة تشكل الوعي تجاه الافراد في تلك المدينة غير مسبوقة وفي حالتكما تشكل اجماع غير منقوص حول الهوية والرؤية والانتماء للحقيقة فقط".
هي شهادة لكما نختمها ببكاء ارملة عجوز في مخيم رفح"يالله مات الرجل الطيب ..ابن ابو شمالة ..والله يا ابني كان يبعث لي كل شهر اللي في النصيب وما بدي شي من حدا بعده".. مت يا محمد ..مت يا ابو خليل انت ورفاق دربك فالذين احبوكم سينشغلون دوما بالدعاء لكم والانتماء لكل قيمكم الانسانية في مدينتكم الحبيبة دون توقف.


