القدس المحتلة سمااعلنت القناة العاشرة الوفد الإسرائيلي غادر القاهرة لإجراء نقاشات مع الحكومة حول التفاهمات الاخيرة التي تم توصل اليها في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الفلسطيني.
وقالت القناة ان اتفاقا لحل وسط مرحلي يتبلور الان تتعهد فيه فصائل غزة بوقف اطلاق النار فيما تسمح اسرائيل بزيادة عدد الشاحنات وتوسيع منطقة الصيد فيما سيتم تاجيل القضايا الخلافية الى وقت لاحق على ان تتحدد مدة اللقاء القادم قريبا.
وقال مصدر مصري لهارتس ان الاتفاق المتوقع هو اعلان مبادئ عام لا يتطرق الى التفاصيل وتتضمن اعلان عام عن رفع الحصار وتشغيل المعابر بمعرفة واشراف السلطة الفلسطينية.
ومن المتوقع ان يعقد الكابينيت الاسرائيلي جلسة خاصة بالامر الساعة التاسعة لاقرار أو دحض الاتفاق فيما قالت الاذاعة العبرية ان الاتفاق قد يحظى بموافقة الحكومة الاسرائيلية باعتبارها لم توقع اي اتفاق ودون اي التزام من جانبها تجاه الميناء والمطار او رفع الحصار نهائيا عن غزة الا في حال نزع سلاح المقاومة.
وكانت مصادر في القاهرة اكدت ان "الوسيط المصري لعب دورا مهما وعاد لرفض المطالب الإسرائيلية الجديدة التي عبرت فيها إسرائيل عن رفضها للمبادرة المصرية"، مبينةً أن اتصالات مكثفة بما فيها ضغوط عربية ودولية على كافة الأطراف للقبول بالحل المصري القديم الذي تم تجديده بما يتناسب مع المطالب الفلسطينية.
ووفقا للمصادر، فإن مصر عادت بورقة ضغط كبيرة على إسرائيل بسحب مطالبها نزع سلاح المقاومة وتدمير الأنفاق برعاية دولية، مبينةً أن مصر قدمت ورقتها القديمة المجددة للطرفين وأن هناك انفراجة في هذا الصدد وأن الفصائل الفلسطينية تبحث في الخيارات المصرية المجددة.
وأوضحت أن الطرح المصري الجديد يشمل "وقف إطلاق نار دائم، وإزالة المنطقة العازلة فورا وليس بشكل تدريجي كما كان في الورقة السابقة، كما تنص الورقة الجديدة على فتح كامل للمعابر وإدخال البضائع التي يحتاجها قطاع غزة بالتنسيق مع السلطة بدون فرض أي قيود على أي من المواد التي يتم إدخالها".
وأضافت المصادر "تنص الورقة على أن تكون مساحة الصيد 6 أميال يتم بعد شهر فقط من توقيع الاتفاق على أن تصبح 12 ميلا، كما سيتم فتح معبر رفح على أن تتسلم السلطة الفلسطينية مسئولية العمل فيه بالتنسيق مع السلطات المصرية".
وأشارت إلى أن الطرح المصري يتيح مناقشة المفاوضات بشأن الميناء والمطار وجثث الجنود الإسرائيليين لدى حماس بعد شهر من إعلان الاتفاق في حال تم التوقيع عليه.
وقالت المصادر أن "أجواء إيجابية تسود في أوساط الوفد الفلسطيني الذي كان يتطلع لتحقيق مطالبه بشأن الميناء والمطار في أول الحوارات إلا أنه حفاظا على الروح الإيجابية توافق مبدئيا بهذا الشأن ولكنه ما زال يتدارس الطرح المصري".


