ألقت الأجهزة الأمنية القبض على اثنين بمحافظة الدقهلية، لاتهامهما بالانتماء لجماعات إرهابية، فالأول ينتمي إلى تنظيم القاعدة، والثاني ينتمي لجماعة أنصار بيت المقدس، بحسب الأجهزة الأمنية.
وعقب عرض المتهمين على نيابة أمن الدولة العليا تم حبسهما أمس الأحد 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهم "دخول البلاد والخروج منها بدون حمل جواز سفر، والانضمام لجماعتين تم تأسيسهما خلافًا لأحكام القانون والدستور، والغرض منهما تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، واعتناق أفكار تكفر الحاكم وتوجب محاربته وحيازة أسلحة ومتفجرات، والإعداد لعمليات تستهدف مراكز أمنية حساسة فى البلاد" بحسب التحقيقات.
وكشفت التحقيقات، التى باشرتها النيابة، بإشراف المستشار تامر الفرجاني، المحامي العام الأول، أن "المتهم الأول محمد الريس، 25 سنة، عضو فى تنظيم القاعدة، وأنه سافر إلى دولة السودان وتلقى تدريبات على يد الميليشيات التابعة للتنظيم هناك لمدة عام، ثم سافر إلى سوريا وانضم إلى جبهة النصرة".
وروى المتهم، خلال التحقيقات، تفاصيل العمليات التي تولاها مع عناصر تابعين لتنظيم القاعدة في مصر، بعد الإرشاد عنهم، مؤكدًا أن "قيادات التنظيم قد اختارته لتنفيذ عدة عمليات فى مصر، فتم تسفيره إلى دولة السودان وتلقى هناك تدريبات على كيفية الهروب من الرقابة وكشف عمليات الرصد الأمني تمهيدًا لتنفيذ هذه العمليات فى إطار رد من تنظيم القاعدة على الضربات الأمنية الموجعة التى تلقتها من القوات المسلحة والشرطة المصريتين خلال الفترة الأخيرة خصوصًا في سيناء"، وفقًا لقوله.
وأوضح المتهم بحسب التحقيقات، أنه "تم تكليفه بتوصيل رسائل من قيادة التنظيم إلى العناصر التابعة لها فى مصر، للاستقرار على اختيار قائد جديد للتنظيم خلفًا لثروت صلاح شحاتة، الذي تم القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية، على أن يتم هذا الاختيار في اجتماع عام".
وأضاف المتهم، أنه تمكن من دخول مصر واستقر فى محافظة الدقهلية، حيث يتواجد عدد كبير من أصحاب الفكر التكفيري، بالإضافة إلى ابتعادها عن الرقابة الأمنية المتركزة في القاهرة وسيناء، وأنه تواصل بالفعل مع عدد من أعضاء التنظيم وكان في طريقه لتنظيم اجتماع قبل القبض عليه.
وهنا "تم القبض على المتهم وبحوزته أوراق تنظيمية تتعلق بأسماء حركية لقيادات التنظيم الواجب عليه التواصل معها ومخططات لعدد من العمليات الإرهابية التي كانت القيادة العليا لتنظيم القاعدة قد قررت تنفيذها في مصر، بالإضافة إلى سلاح آلي و6 قنابل يدوية، وكمية من مادة تي إن تي المتفجرة".
وقال مصدر أمني، إن "اختيار تنظيم القاعدة للمتهم جاء لصغر سنه وعدم سابقة رصده من قبل الأجهزة الأمنية، حيث لم يسبق اعتقاله أو القبض عليه، عكس ثروت شحاتة الذي تم رصده بسهولة لعلم الأجهزة الأمنية به"، بحسب المصدر.
أما المتهم الثانى المنتمي لأنصار بيت المقدس، فقد أوضحت التحقيقات التي تابعها المستشار خالد ضياء، المحامي العام، أنه يدعى أحمد محرم، من مدينة بلقاس بالدقهلية، وقد انضم للجماعة عقب تأسيسها عام 2011 وكان مسؤولاً عن عدد من العمليات العسكرية ضد قوات الجيش والشرطة في محافظات القاهرة والإسماعيلية وشمال سيناء.
واجهت النيابة المتهم بمحضر ضبطه الذي جاء فيه أنه ضبط وبحوزته طبنجة وكمية من مادة نترات الأمونيوم، وجهاز لاب توب عليه برامج لكيفية تصنيع القنابل وصور للمتهم خلال تدريبه في سوريا، ودروس وكتب لبعض التكفيريين.


