القاهرة سمامن انقطاع للكهرباء بالإسكندرية إلى تدمير الأبراج بالمنوفية فحكومة امتد عجزها إلى أسوان يتصاعد سلم «الضلمة» درجة بعد أخرى حتى وصل إلى سطح الأزمة.
ما سبق عبر عنه الإعلاميون ومقدمو البرامج الحوارية حول ظاهرة انقطاع التيار الكهرباء في المحافظات المختلفة، منذ أكثر من شهرين.
«فلول الوطني ليس لهم دخل»
«الطابور الخامس» مصطلح استخدمه الإعلامي إبراهيم عيسى قبل ثورة 30 يونيو وأطلقه على كل من يدافع عن الإخوان، قبل أن يعاود استخدامه مرة أخرى بعد تزايد أزمة الكهرباء.
وفي حلقة أمس الأحد من برنامجه «25/30»، قال عيسى: «الطابور الخامس من جماعة الإخوان ينتشر في وزارة الكهرباء، وكذلك في كل مؤسسة حكومية كانت أو خاصة لتنغيص حياة المصريين».
وأضاف: «هؤلاء الموظفون في وزارة الكهرباء يقدمون كل الأسرار لجماعتهم على طبق من ذهب، لتخريب البلد، لأنه يرى في الأمر طاعة لله ورسوله ولا يعني له شيء فيما يتعلق بانهيار وتخريب البلد».
وأشار إلى أن «الطابور الخامس الإخواني يأتي كسبب خامس للأزمة وبالتالي لا يجب على الحكومة أن تتكئ على هذا السبب، لأن الناس (طهقت) وهو ما يؤكد أن الحكومة غير قادرة على حماية أجهزتها ومؤسساتها وغير قادرة على كشف الطابور الخامس».
ولفت إلى «أن من يظن أن أعضاء الحزب الوطني (المنحل) لهم علاقة بالأزمة فهو خاطئ؛ لأن فلول الوطني لا يستهدفون تخريب الوطن وإشاعة الفساد، ولكن المصلحة الشخصية لكل عضو داخل الوطني هي ما تحكمه أولا وأخيرًا وليس كراهية الوطن أو انتمائه لعصابة ما».
«طيور الظلام»
أما أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية سابقًا، بدأ أولى حلقاته في برنامجه «صوت القاهرة» على قناة الحياة بتقديم معلومات عن السبب في انقطاع الكهرباء، قائلا: «طيور الظلام في مهمة رسمية لإطفاء مصر، هناك تنظيمات مهمتها الأساسية تخريب شبكات الكهرباء مثلما حدث في محافظة الإسكندرية التي تتعرض لانقطاع التيار الكهربائي تستمر لثمانية ساعات».
وأوضح المسلماني أن طيور الظلام تنتشر في الوزارات والهيئات الحكومية، مشيرًا إلى وجود إهمال كبير تسبب في تلك المكارثة.
وقال: «وزير الكهرباء اعترف أن هناك 54 محطة لم تتم صيانتها منذ 20 عاما، فضلا عن الإهمال الحكومي في عدم متابعة المقاولين المسند لهم عملية تطوير المحطات».
وأشار إلى وجود مشكلة اقتصادية مع بداية ثورة يناير، تتمثل في أن الحكومة لم تدفع بعد الحقوق المالية المستقة عليها لشركات الغاز الأجنبية، ما أدى بدوره إلى توقف تلك الشركات عن التنقيب في حقول الغاز، وبالتالي لم يتوفر الغاز اللازم كوقود لتشغيل محطات الكهرباء وكان السولار هو بديل الحكومة ما تسبب في انخفاض جودة محطات الكهرباء».
«عفركوش مش قادر»
بأسلوب ساخر، استعرض يوسف الحسيني، مقدم برنامج «السادة المحترمون» على فضائية أون تي في، أزمة الكهرباء، قائلا: «اعترافات وزير الكهرباء بضعف المحطات القديمة يؤكد أن المؤشرات تتجه للعمل على إنشاء محطات جديدة ولو جبنا عفركوش مش هايعملها في أقل من سنة ومفيش حاجة هاتحصل بين عشية وضحاها».
«كلام فارغ وشماعات»
قال سامر مخيمر، المتحدث باسم ائتلاف العاملين بالكهرباء والخبير في مجال الكهرباء والطاقة، إن ما يتحدث عنه وزير الداخلية وكذلك رئيس الوزراء عن الخلايا الإرهابية وتدمير أبراج الكهرباء مجرد شماعات وكلام فارغ، مثلما حدث بالتزامن مع نقص الوقود وقطع الطريق.
وأضاف: «المحطات المتواجدة تنهار والمحطات التي وعدت الحكومة بإدخالها لم تدخل الخدمة مثلما تحدثنا قبل ذلك في شهر أبريل من العام الحالي».
«ميراث ثقيل»
محمد اليماني، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أشار عبر مداخلة هاتفية لقناة التحرير إلى أن التقارير الأمنية أفادت باستبعاد 66 من العناصر الإخوانية العاملة في وزارة الكهرباء على مستويات وظيفية مختلفة.
وقال: «لابد أن يتحمل الشعب الموروث الثقيل من انقطاع الكهرباء منذ شهر أغسطس».


