خبر : تشاؤم في القاهرة: من الأفضل أن يقول الفلسطينيون "لا"

الأحد 17 أغسطس 2014 06:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
تشاؤم في القاهرة: من الأفضل أن يقول الفلسطينيون "لا"



القدس المحتلة سماكلا الجانبين تلعثم أمام الوثيقة المصرية، ومسؤول اسرائيلي بارز يقترح: "ربما كان من الأفضل أن يكون سلام بدون هذه السلسلة"، وفي الوقت نفسه تتصاعد الضغوط الدولية؛ في صحيفة "الحياة" نشر خبر بأن واشنطن أعلنت ضمانها بالتزام إسرائيل بهذه الاتفاقات، عباس يضغط على مشعل لقبول الوثيقة المصرية.
ساعات حاسمة في القاهرة: تستأنف، صباح اليوم الأحد، المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والوفد الفلسطيني في القاهرة في ظل التشاؤم لكلا الجانبين حول إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل يضمن الهدوء لقطاع غزة وتخفيف الحصار، كما تتزايد الضغوط الأمريكية لمنع التدهور، لكن مصادر دبلوماسية تقول، صباح اليوم، ان إسرائيل ما زالت تقيم الاقتراح المصري الذي يتضمن بنوداً إشكالية، وقال مصدر رفيع لـ "يديعوت احرونوت": "نحن ندرس كيفية التعامل التصرف بذلك، ومن الأفضل عندنا أن يقول الفلسطينيين لا".
وزير في الكابنيت الإسرائيلي قال، صباح اليوم، أن هناك إمكانية كبيرة بأن المحادثات سوف تنفجر "في ضوء الخيارات على الطاولة"، وقال وزير آخر: "من الممكن تماماً أن المحادثات في القاهرة لن تكون ناجحة، ويمكن أن نعود إلى صيغة هدوء مقابل هدوء بدون اتفاق دائم".
إسرائيل تجادل مرة أخرى بالقول انه بدون هذا الاتفاق سنستجيب للصواريخ الفلسطينية بقوة إن لم يكن وقف إطلاق النار، الكابنيت الإسرائيلي دعا إلى النظر في عملية برية واسعة، وزراء في الحكومة، على رأسهم نفتالي بينيت، إنما يدعموا مثل هذه العملية الكبيرة عند فشل التوصل إلى اتفاق، وقال بينيت، يوم الخميس، انه يعمل على وقف إسرائيل هذه المفاوضات التي وصفها بأنها غير ملائمة.
ذكرت صحيفة "الحياة اللندنية" ومقرها لندن، صباح اليوم، ان مقترح الاتفاق المصري كشف التفاصيل الهامة الأسبوع الماضي وفاز بدعم دولي واسع النطاق؛ ووفقاً للتقرير أعلنت مصر ان الولايات المتحدة الأمريكية سوف تضمن التزام اسرائيل بما تم الاتفاق عليه حتى الآن، في الوقت نفسه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمصر، وفقا للصحيفة، أنه يؤيد مضمون المقترح، وإضافة إلى أمور أخرى وفقاً لقرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بما تقدم في نهاية الأسبوع الماضي باقتراحهم مراقبة المعابر الحدودية في غزة لمنع تهريب الأسلحة، وأكدوا أن ذلك لتحقيق هدنة طويلة الأمد، فالعودة إلى الوضع الراهن بين إسرائيل وحماس ليس خياراً.
ومع ذلك؛ نقل مسئول في الوفد الفلسطيني، صباح اليوم، قائلاً ان هناك تفاؤلاً أقل بشأن فرص التوصل إلى اتفاق بسبب إصرار حماس على الاستئصال الكامل للحصار المفروض على قطاع غزة.
دبلوماسيون مصريون أكدوا أمس لوكالة "الأناضول" التركية ان مصر تبذل قصارى جهدها لإقناع الجانبين للاستمرار في وقف إطلاق النار حتى يتم صياغة الاتفاق النهائي بدلاً من تمديد وقف إطلاق النار لفترات محددة، وأوضح أحدهم: "نحن نريد منع سفك دماء الشعب الفلسطيني، وإذا كان لدينا خيار كنا سنمدد وقف إطلاق النار إلى مالا نهاية، ومع ذلك فإن خوف الفلسطينيين أن مطالبه لم تتحقق.
اجتمع مجلس الوزراء الأمني لآخر مرة، يوم الجمعة، وقد أجريت مناقشات نهاية الأسبوع موازية على الجانب الفلسطيني، وذكرت صحيفة "العربي الجديد" المقربة من قطر ان اجتماعاً بين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في قطر، وتم تسليم الأخير رسالة موقعة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بدعم الورقة المصرية.
عريقات صرح لمشعل باسم محمود عباس بوقف إطلاق النار وعدم دفع القضية الفلسطينية للصراعات الإقليمية، وذكر التقرير انه في الوقت نفسه من المتوقع أنه سوف يشرف على مؤتمر إعادة الإعمار في غزة بنفسه، الذي سوف يعقد الشهر المقبل في شرم الشيخ.
وأوضح مشعل أمس في مقابلة مع شبكة الأنباء القطرية "الجزيرة" ان حماس لن تتخلى عن مطالبها، قال: "نحن نريد فتح كافة المعابر، ونحن نريد الميناء والمطار، وهدفنا الرئيسي لإنهاء الاحتلال هو اخلاء الاستيطان".
ودعا مشعل المجتمع الدولي خلال المقابلة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، وأن يعيش سكانه حياة طبيعية، "نريد حماية مواطنينا لعدم استخدام دمائهم من أجل التفاوض".
وقال عضو وفد فتح الفلسطيني فيصل أبو شهلا، أمس، لصحيفة "الشرق الأوسط" قبل اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله أن الوفد الفلسطيني سيعود إلى القاهرة تحت عنوان "نريد حقوقاً كاملة"، وأضاف: "هناك مبادئ أنْ لا أحد على استعداد للتخلي عنها، رفع الحصار وفتح المعابر، ومن بين الأمور الأخرى، رفض مبدأ التدرج في تنفيذ الحلول"، وجادل نيابة عن الوفد الفلسطيني على اقتراح تأجيل مناقشة المطار والميناء "أمر غير مقبول".

المقترح المصري
الاقتراح هو تلخيص دراسة الأحزاب المصرية، المادة نشرت يوم الأربعاء، وفقاً للمقترح سيتم تأجيل المناقشة بشأن إنشاء الموانئ الجوية والبحرية بعد شهر من توقيع الاتفاق بين الجانبين والعودة إلى الوضع الطبيعي، في نفس الوقت أيضاً تأجيل جلسة النظر في الإفراج عن الأسرى وعودة جثث الجنديين الإسرائيليين أرون شاؤول وهدار جولدن.
ووفقاً للاقتراح المصري؛ يتم فتح المعابر بين إسرائيل وغزة، بما في ذلك حركة الناس، وامكانية ادخال مواد البناء لإعادة إعمار قطاع غزة، وعلى اصدار تصاريح إسرائيلية لتصدير واستيراد البضائع بين قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى ذلك، سيتم إلغاء المنطقة العازلة تدريجياً للفلسطينيين قرب الحدود مع إسرائيل، وسيتم نشر قوات السلطة الفلسطينية هناك من 1 يناير عام 2015، سيتم زيادة مسافة الصيد للفلسطينيين تدريجياً من ستة أميال إلى 12 ميلاً.
وبالإضافة إلى ذلك وفقاً للاقتراح المصري؛ نشر المزيد من التفاصيل في صحيفة "الشروق" بوقف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة من البحر والبر والجو، وعدم دخول قطاع غزة، وكذلك على الفصائل الفلسطينية في غزة وقف إطلاق النار بالتوازي باتجاه إسرائيل، ووقف بناء الأنفاق للهجوم على اسرائيل من قطاع غزة.

أطلس للدراسات / ترجمة خاصة