خبر : والدة الأسير أبو سرور.. الموت يغيبها قبل تحرير ابنها المعتقل منذ 24 عاماً

الأحد 17 أغسطس 2014 08:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT



بيت لحم سماودع أهالي مخيم عايدة، أمس، والدة الأسير محمود ابو سرور، التي توفيت، وهي تحمل معها أملاً بأن تراه عائداً الى منزله، بعد ان غادره قبل اربعة وعشرين عاماً قسراً، حيث اعتقل من قبل قوات الاحتلال، وحكم بالسجن المؤبد بتهمة الانتماء لحركة فتح وتنفيذ عملية عسكرية تصفية ضد احد ضباط المخابرات الإسرائيلية.
وعايشت والدة الأسير محمود ابو سرور ظروفا صعبة خلال السنوات الأربع والعشرين، أمضتها في عذاب التنقل بين سجون الاحتلال، حيث كانت تزوره رغم وضعها الصحي الصعب، خصوصا وان والد الشهيد ابو سرور توفي قبل عدة سنوات، وهو لم يكن يقوى على زيارته بسبب المرض، ووضعه الصحي الصعب.
ونعت حركة التحرير الوطني "فتح" إقليم بيت لحم وفي مخيم عايدة والدة الاسير ابو سرور، التي قضت وهي على امل ان ترى ابنها الاسير محررا.
وشيع اهالي المخيم عايدة، وحركة فتح ومؤسسات وفعاليات المخيم جثمان والدة الاسير ابو سرور الى مثواها الأخير، بعد الصلاة عليها في مسجد ابو بكر الصديق في المخيم، ومن ثم إلى مثواها الأخير في المقبرة الاسلامية في محيط مسجد بلال بن رباح.
والدة الأسير ابو سرور قضت وهي على امل ان يعود محرراً، حيث كانت قد اعدت العدة قبل اشهر وهي على أمل الإفراج عن والدها في الدفعة الرابعة من الاسرى القدامي التي ألغتها اسرائيل. وقال محمد المصري امين سر حركة فتح اقليم بيت لحم، إن وفاة والدة الاسير ابو سرور ابن حركة فتح الى تعكس نموذجاً من نماذج الصمود والنضال المستمر منذ عشرات السنين لأبناء الشعب الفلسطيني في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني التي ما تزال مستمرة.
وأوضح المصري ان رحيل والدة ابو سرور يمثل رسالة إنسانية ووطنية وثورية على ضرورة انهاء ملف الاعتقال والأسر، مشدداً على ان قضية الاسرى كانت وما زالت قضية وطنية انسانية توجب على القيادة الفلسطينية وضعها في سلم أولويات الاهتمام الفلسطيني.
وأشار محمد لطفي امين سر حركة فتح بمخيم عايدة إلى أن والدة الأسير ابو سرور مثلت نموذجاً من نماذج الامهات الصابرات المناضلات القويات التي عاشت وماتت وهي على امل ضم والدها الاسير الى حضنها، لكنها اليوم تغادر الحياة دون تحقيق حلمها بفعل الإجرام والعنجهية الإسرائيلية التي تمثلت بتأجيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى.