خبر : صيادو غزة يتطلعون لاتفاق يرفع الحصار البحري

الجمعة 15 أغسطس 2014 03:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
صيادو غزة يتطلعون لاتفاق يرفع الحصار البحري



غزة زكريا المدهونينتظر الصيادون في قطاع غزة بفارغ الصبر، بأن يتوصل الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي الى اتفاق يسمح لهم بالصيد لمسافات أبعد حتى يتمكنوا من العيش بكرامة وتوفير قوت أطفالهم.

ويطالب الوفد الفلسطيني خلال مباحثاته في القاهرة مع نظيره الاسرائيلي برعاية مصرية بزيادة مساحة الصيد لتصل الى 12 ميلا بحريا.

ويقول الصياد أمجد الشرافي من مدينة غزة: 'إن الصيادين يتابعون أخبار المفاوضات الجارية بالقاهرة على مدار الساعة وخاصة فيما يتعلق بزيادة مساحة الصيد.'

وأكد الشرافي لـ'وفا'، 'قوات الاحتلال لم تلتزم باتفاق التهدئة الموقع في 2012،  القاضي بالسماح بالصيد لمسافة ستة أميال بحرية، وتطلق النار على الصيادين في مساحة الثلاثة كيلومترات.'

وخلال عدوانها الحالي على قطاع غزة المحاصر منذ ثمانية أعوام، تعمدت الزوارق الحربية الاسرائيلية تدمير قوارب الصيادين وغرفهم المخصصة لأغراض الصيد ما كبدهم خسائر فادحة.

ومنعت قوات الاحتلال الصيادين البالغ عددهم 5000 صياد من نزول البحر طيلة أيام العدوان، واخترقت أيام التهدئة وأطلقت النيران صوبهم.

وقالت نقابة الصيادين في قطاع غزة:' دمرت قوات الاحتلال حوالي 55 مركبا من مختلف الأنواع والاحجام، و36 مبنى، علاوة على اتلاف وحرق ممتلكات الصيادين ما يفاقم أوضاعهم المعيشية السيئة أصلا.

ورغم ذلك الخراب والدمار، أعرب الصياد الشرافي عن أمله بأن يتوصل المفاوضون الى اتفاق يرفع الحصار عن قطاع غزة بما فيه الحصار البحري، معددا المضايقات والانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون من قبل البحرية الاسرائيلية.

وأوضح، أن قاربه تعرض للقصف أثناء العدوان، وسبق أن تعرض قبل عامين لإطلاق النار من قبل البحرية الاسرائيلية الأمر الذي أدى الى احتراق محرك قاربه الذي أشتراه حينها بقرض.

وأضاف الشرافي أن مساحة الصيد المسموح بها حاليا والتي تنتهكها قوات الاحتلال يوميا غير كافية للصيد لأن الأسماك تتوافر في الأعماق البعيدة.

ونص الاتفاق الموقع بين بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل عام 1993  على السماح للصيادين بالصيد لمسافة 20 ميلاً بحرياً.

وخلال اتفاق التهدئة عام 2012 سمح للصيادين بالإبحار لمسافة ستة أميال، لكن قوات الاحتلال خرقت الاتفاق ولم تسمح للصيادين الا بالصيد في حدود ثلاثة كيلو مترات.

من جهته، شدد الصياد محمد بكر، على أن الصيادين يترقبون بفارغ الصبر الاتفاق على السماح لهم بالصيد لمسافات بعيدة حتى يستطيعون العيش بكرامة وتوفير قوت أطفالهم.

وأكد بكر أن قوات الاحتلال تحارب الصيادين في أرزاقهم، عبر قيامها بتدمير قواربهم ومصادرتها وكذلك اعتقالهم والتحقيق معهم، مطالبا بالضغط على قوات الاحتلال للالتزام بأية اتفاقات قادمة حتى لا تنتهكها كما حصل في السابق.

بدوره، أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على أن الاعتداءات الإسرائيلية على الصيادين تمثل انتهاكاً سافراً لقواعد القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والخاصة بحماية حياة السكان المدنيين واحترام حقوقهم، بما فيها حق كل إنسان في العمل، وحقهم في الحياة والأمن والسلامة الشخصية.

وقال المركز في تقرير سابق:' جاءت هذه الاعتداءات في وقت لم يكن فيه الصيادون يمثلون خطراً على القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة، فقد كانوا يمارسون عملهم ويبحثون عن مصادر رزقهم.'