خبر : سياسيون: خطاب السيسى بداية جيدة ومحاولة للتصالح مع المعارضة

الخميس 07 أغسطس 2014 05:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
سياسيون: خطاب السيسى بداية جيدة ومحاولة للتصالح مع المعارضة



القاهرة سماأكد عدد من الخبراء السياسيين أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال حفل إطلاق مشروع تنمية قناة السويس، أمس الأول، يؤكد وجود نية حقيقية من قبل الدولة للخروج من الأزمة الحالية، والتصالح مع الأطراف المعارضة، بينما طالبوا فى الوقت ذاته بضرورة وجود حل سياسى لكى لا يعرقل المشروعات الاقتصادية.

وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس يعتقد فى ضرورة تحويل الدولة إلى ورشة عمل وإنتاج كفيلة بحل المشكلات الداخلية، مضيفا أن الرؤية السياسية غائبة تماما لديه.

وطالب نافعة فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، رئيس الجمهورية بضرورة حل المشكلات السياسية أولا، لإخراج الدولة من الأزمة الحالية، ولكى لا تعرقل المشروعات الاقتصادية القادمة.

وتساءل نافعة كيف يريد الرئيس السيسى أن نكون على قلب رجل واحد، وهناك كثيرون لا ينتمون لجماعة الإخوان فى السجون وملفق لهم القضايا، بجانب الانتهاك لحقوق الإنسان، مضيفا: يجب ألا نضع رءوسنا فى الرمال، ونسعى جميعا للخروج من الأزمة.

وفى سياق متصل اعتبر الدكتور ناجح إبراهيم المفكر الإسلامى والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية، خطاب الرئيس بداية جيدة، ومحاولة لفتح جسور التواصل والتصالح مع الأطراف الأخرى، مضيفا أن الرئيس يؤكد على وجود نية للتصالح مع الأطراف التى تتخلى عن العنف.

وطالب إبراهيم فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، جماعة الإخوان بأن تتراجع خطوة إلى الخلف ولا تتصادم مع الدولة، وأن تقدم خطوة جيدة بالابتعاد عن ممارسة أى عنف فى الفترة القادمة، مشيرا إلى أن تجربتهم فى العام الماضى لم تجد بفائدة لهم.

ونصح إبراهيم جميع الأطراف أن تأخذ خطوة إلى الأمام لإتمام المصالحة والخروج من الأزمة، مضيفا «نتمنى أن يصدر الرئيس قرارا بالإفراج عن الطلاب المحبوسين ظلما».

من جانبه قال الدكتور أحمد الإسكندرانى المتحدث باسم حزب البناء والتنمية لـ«الشروق» تعليقا على حديث السيسى إن «المسألة فى الأمور السياسية ليس مجرد إعلانات ولكن لابد أن يكون مع الإعلان سلوك يؤكد على ذلك..» فبعض الدول تتحدث عن أنها دولة سلام أو أنها تنشد السلام لكن فعلها يختلف تماما عما تروجه لنفسها».

وأشار الإسكندرانى إلى أن حديث السيسى بشأن المصالحة، مجرد كلام ليس إلا، مضيفا «ولكن حتى الآن ليست هناك أى مؤشرات ناحية المصالحة، ومن الواضح أن النظام لا يفكر أصلا فى المصالحة».