رام الله سماوجهت الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" زهيرة كمال، نداء استغاثة وصرخة إلى منظمات الأمم المتحدة، خاصة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، للتدخل العاجل وتقديم الدعم الطبي والغذائي والحياتي اللازم لمنع تفاقم الأوضاع الصحية والحياتية لأكثر من مليون ونصف المليون نسمة من سكان قطاع غزة.
وأوضحت كمال أن قطاع غزة يعاني من تعطل في شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء وشح الأغذية والمواد الطبية وتشريد ما يزيد عن (250 ألف نسمة) نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الثامن والعشرين على التوالي، ولجوء هؤلاء المدنيين إما لمدارس الأونروا أو لبيوت مواطنيهم أو أقربائهم وعيشهم تحت التهديد بالقصف في أية لحظة وفي غرف يضم بعضها أكثر من 40 شخصا، ما يعني أن قطاع غزة الآن يعاني من كارثة بيئية حقيقية تنتشر فيها الأمراض الجلدية والجدري والالتهابات على اختلافها في وقت تتعفن جثث الشهداء الذين لم تستطع طواقم الإنقاذ من إخلائهم من تحت ركام المنازل المدمرة، وعدم تمكن المؤسسات والكوادر الطبية من تقديم العلاج اللازم للأمراض العادية بسبب انشغالها بمعالجة ما يصلها على مدار الساعة من مئات الإصابات نتيجة هذا العدوان الوحشي.
وحذرت من خطر مزيد من التردي في الأوضاع البيئية والصحية في قطاع غزة إذا لم تتحرك منظمات الأمم المتحدة المختلفة، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، بشكل عاجل وتتحمل المسؤوليات المهنية والقانونية والأخلاقية المنوطة بها.
وحيّت كمال، من جهة ثانية، "أبناء شعبنا على حملات الإغاثة والتبرع التي ينظمونها تضمنا مع أخوتهم في القطاع وتأكيدا على وحدة الدم الفلسطيني، وتدعوهم لتكثيف هذه الحملات وإلى الإسراع في إرسالها". كما دعت أبناء أمتنا العربية والإسلامية ومختلف الأحرار والشرفاء في العالم إلى تنظيم حملات مماثلة.


