القدس المحتلة/سما/حذر المحلل العسكري الإسرائيلي الكبير "رون بن يشاي" مساء الخميٍ، من مغبة تعمق الجيش الإسرائيلي أكثر داخل المناطق المكتظة في قطاع غزة مثل بلدة جباليا نظرا لمخاطر ذلك باحتمال خطف جنود.
وقال بن يشاي في مقال له نشرتها صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية، إن حركة حماس تنتظر الفرصة لاختطاف جندي أو عدد من الجنود والتلويح بهم كصورة النصر النهائية في الحرب .
وأضاف أن لحماس تفوقاً على المستوى الأرضي فقد حولت أرض القطاع إلى "مترو أنفاق" يختفي فيها مقاتلوها من مناطق المواجهة ويخرجون خلف خطوط القوات ليهاجموهم .
واعتبر أن "إنجازات الأنفاق لغاية الآن متواضعة من تلك الإنجازات التي تطمح لها حماس كتنفيذ العمليات الإستراتيجية على غرار خطف مجموعة من الجنود".
كما لفت بن يشاي إلى "عدم وجود أهداف إستراتيجية لتعمق القوات إلى داخل القطاع فلا يمكن أن يقوم الجيش بالدخول للعمق فقط لإظهار قوته".
ونوه إلى أن التعمق أكثر في القطاع يعبر خطئاً كبيراً ليس فقط بسبب ما ينتظر الجيش من مقاومة ولكن لان حماس ذاتها ترغب هذا التعمق وأعدت له العدة منذ حرب "الرصاص المصبوب " قبل 6 سنوات .
ولفت إلى أنه وطالما لا توجد لإسرائيل خطة إستراتيجية لتدمير حكم حماس في القطاع والسيطرة على القطاع لسنوات فأي تعمق آخر سيزيد من فرص خروج الحركة منتصرة من هذه الحرب، مطالبا باستكمال تدمير الأنفاق المكتشفة والانسحاب.
وكشف بن يشاي عن فحوى تحقيق أجري مع احد أعضاء الوحدة المختارة في حماس ادعى فيه أن المعتقل اعترف بتخطيط الحركة لشن عمليات في أرض العدو ساعة دخول الجيش للقطاع.
وذكر أن حماس نفذت 5 عمليات كهذه أوقعت 20% من عدد قتلى الجيش في المعركة برمتها في حين عزا نجاحها إلى استهتار الجيش وعدم أخذه تهديدات حماس على محمل الجد .
واختتم بن يشاي مقالته بادعاء أن (إسرائيل) على مرمى حجر من تحقيق النصر عبر استكمال تدمير الأنفاق وبذلك يستكمل الجيش أهدافه، قائلاً إنه سيتحقق بعدها هدوء لفترة طويلة وتحتاج حماس لسنوات لترميم قوتها "ولربما وجدت إسرائيل حتى ذلك الحين حلاً تكنولوجيا لمشكلة الأنفاق على غرار القبة الحديدية" .


