القاهرة وكالاترأى الكاتب الأمريكى المختص فى الشأن المصرى والحركات الإسلامية، إريك ترايجر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى «بدل ديناميكيات التفاوض الإسرائيلى الفلسطينى».
ترايجر دعا، فى مقال نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أمس، واشنطن إلى تجنب «الإغراء بالضغط على مصر لتقديم أى تنازلات من شأنها أن تساعد على إعادة تسليح حركة حماس، مثل فتح معبر رفح دون نظام واقعى يمنع تدفق السلاح والإرهابيين» إلى غزة. واعتبر أن ما سماه «نظرة السيسى السلبية تجاه حماس تمثل تغييرا دراميا من سلفه محمد مرسى»، مضيفا: «رغم أن نفوذ مرسى على حماس ساهم فى إقرار الهدنة مع إسرائيل (عام 2012)، إلا أن تأييد الرئيس الإسلامى المصرى لحماس كان من شأنه أن يهدد بتوسيع الصراع فى أى من جولات القتال» بين تل أبيب وغزة.
وتابع ترايجر أن عدم قدرة السيسى على وقف العنف كما كان يفعل مرسى، ومن قبله حسنى مبارك، قد يمثل مشكلة لواشنطن، لكنه سيساعدها على المدى البعيد فى عزل «حماس». ويبدو أن هذا ما ساهم فى تعثر مبادرة وقف إطلاق النار، التى أعلنتها القاهرة مساء الإثنين الماضى، بحسب مجلة «تايم» الأمريكية، التى نقلت عن مصادر فلسطينية أن «عدم تشاور مصر مع قيادة حماس هو السبب الرئيس لرفض الحركة المبادرة المصرية».
وقال أستاذ العلوم السياسية فى فرع جامعة الأزهر بغزة، مخيمر أبوسعدة، إن قادة حماس يرون أنهم «قدموا ما هو أفضل مما كان عليه حالهم فى 2012 (عدوان «عمود السحاب» الإسرائيلي)، لذا هم يريدون صفقة أفضل ليوقفوا القتال».
فى المقابل، ترى المجلة أن «حماس» ستفقد الكثير إذا رفضت المبادرة، أولها أنها ستغضب القاهرة، كما أن أهل القطاع منهكون من الحرب، ويمكن أن يتآكل التعاطف الدولى لهم. وعلى هذا يرى أبو سعدة أن حماس «المنخرطة حاليا فى حوار داخلى» ستوافق فى نهاية الأمر على المبادرة المصرية؛ «لأن قول لا لمصر سيكلفهم الكثير»، على حد تقديره.
فيما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن سكان غزة تواقون لتغيير أوضاعهم، حيث يتصاعد غضبهم من حماس رغم شعبيتها الكبيرة فى القطاع، مضيفة أن هذا الغضب جر القطاع لدورات قتال مع إسرائيل فى فترات متقاربة، من شأنه أن يزيد الضغط على حماس للقبول بالمبادرة المصرية.
اقرأ المزيد هنا: http://www.shorouknews.com/news/view2.aspx?utm_expid=14338095-7.x8gMbIKeRq25VkqkbMErBQ.1&cdate=16072014&id=873cd0c7-ef32-4053-bda5-8df0962f3479&utm_referrer=http%3A%2F%2Fwww.shorouknews.com%2F


