القاهرة / سما / اجتمع وزير الخارجية رياض المالكي، مع نظيره وزير الخارجية المصري سامح شكري، عصر اليوم الاثنين، بمقر وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة، وذلك للتشاور حول الأوضاع الخطيرة المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويأتي اللقاء قبل ساعات قليلة من الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية الذى يعقد مساء اليوم بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية بناء على دعوة من الكويت بصفتها رئيس القمة العربية الحالية وبدعم ومؤازرة من مصر لضمان عقد الاجتماع، وذلك بهدف بحث الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على الوقف الفوري لنزيف الدم بين الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين وصياغة موقف عربي موحد في هذا الشأن.
وأكد المالكي أن القيادة الفلسطينية على ثقة ويقين في قدرة مصر بما لديها من قدرات وإمكانيات بأن تحقق التهدئة في قطاع غزة .
وقال عقب لقائه نظيره المصري: إن هناك حرص فلسطيني شديد على التواصل والتشاور مع جمهورية مصر العربية، ووزير الخارجية سامح شكري لأهمية الدور المصري فيما يتعلق بالملف الفلسطيني وقطاع غزة، وما يحدث هنا من جريمة إبادة من الاحتلال الاسرائيلي ضد قطاع غزة .
وأضاف المالكي أن عملية التنسيق مهمة جداً لأننا نعلم الدور المصري المهم وكان هناك أكثر من مكالمة قام به الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأشار إلى أننا نتوقع دائما بان يكون هناك دور مصري رئيسي يساعد على فرض التهدئة وإنهاء العدوان إسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
وقال أننا لا نريد أن نخيب ظن الشعب الفلسطيني في غزة والذي يعاني وأن نرقى الى مستوى الحدث والتوقعات وبالتالي التنسيق مهم جداً مع الشقيقة مصر لأنه سيضمن ارتفاع مستوى النقاش والتوقعات والمخرجات، ولهذا السبب ونحن خرجنا من الاجتماع متأكدين أن الدور المصري كما عاهدناه سيكون دائما الدور المساعد والداعم للموقف الفلسطيني وسوف يساند كل ما تطلبه فلسطين.
وأعرب عن أمله في أن يحظى البيان الختامي في اجتماع الوزاري مساء اليوم والمقترح من قبل فلسطين والذي تم التشاور حوله مع العديد من الدول العربية وخاصة الشقيقة مصر بموافقة وزراء خارجية الدول العربية جميعاً حتى نبدأ في التطبيق العملي على الارض.
وأشار الى أن الامين العام للجامعة العربية جاهز للتطبيق العملي في اللحظة التي سيتم إقرار كل هذه المقترحات .


