غزة سما أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء العدوان الذي تشنه "إسرائيل" على قطاع غزة، خاصة الاستهداف واسع النطاق وبشكل عقابي لمنازل تعود لأعضاء في حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وقال المركز في بيان وصل وكالة "سما" الخميس إن المنازل تتعرض للتدمير كإجراء "عقابي" يستهدف أعضاء حركة حماس والجهاد وعائلاتهم، لافتًا إلى أن تدمير المنازل أدى إلى سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين.
واعتبر استهداف المدنيين والأعيان المدنية بأنه يشكل جريمة حرب، ويحب التحقيق في كافة جرائم الحرب المشتبه في ارتكابها، ومحاكمة المسئولين عنها، مؤكدًا أن قطاع غزة من المناطق الأعلى كثافة سكانية في العالم، لذا فإن من شأن استهداف المنازل أن يؤدي لأضرار جانبية تلحق بالأشخاص والممتلكات المجاورة.
وأشار إلى أن "إسرائيل" استأنفت سياسة هدم المنازل كإجراء عقابي في الضفة الغربية، ويبدو بأن هنالك مواصلة لعقيدة الضحية، التي يتم بموجبها التسبب عمدًا بمعاناة للمدنيين لكي يكون ذلك عامل ردع.
ونوه إلى أنه تم استخدام هذه العقيدة في حرب لبنان في عام 2006، واستمر استخدامها خلال "عملية الرصاص المصبوب" في قطاع غزة عامي (2008-2009).
وأضاف أنه بناءً على الوقائع التي وثقها، لا تبدو هنالك أية ضرورة حربية في معظم الحالات تبرر تدمير منازل أعضاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي، حيث لم يتم حتى الآن توثيق وقوع أية انفجارات ثانوية تدل على أن تلك المنازل كانت تستخدم لتخزين الأسلحة.
وأكد المركز الحقوقي أن المقاتلين والأهداف العسكرية فقط هي ما يسمح باستهدافه خلال العمليات العدائية، حيث يحظى المدنيون والأعيان المدنية بالحماية من الاستهداف المباشر.


