غزة سما ادان مدير عمليات الاونروا روبرت تيرنر في غزة استخدام القوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية على غزة والتي تتسبب بوقوع إصابات في صفوف المدنيين في انتهاك للقانون الإنساني الدولي مؤكدا ان الاونروا اعلنت حالة الطوارئ في كافة مؤسساتها.
وقال تيرنر ان "سكان غزة يعانون مرة أخرى وإن تركيز عدسات الكاميرا سيكون منصبا على اللقطات الدراماتيكية التي خلفتها الغارات الجوية واسعة النطاق وعملية فرار الناس عند سماعهم أصوات صفارات الإنذار إلا أنه وفي نهاية اليوم – وبطريقة مبيعات الجملة – فإن سكان غزة هم الذين سيعانون".
واضاف " لقد أفادت التقارير بالفعل بمقتل 76 غزيا، بمن فيهم 10 أطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 500 شخص بجروح، وهذا يشمل أيضا نتيجة ما يبدو أنه تعمد واضح لاستهداف المدنيين".
وتابع" لقد أعربت الأمم المتحدة عن إدانتها لإطلاق الصواريخ العشوائية من غزة على المناطق المدنية في إسرائيل، وإنني أكرر الإدانة مرة أخرى كما أنني أدين أيضا استخدام القوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية على غزة والتي تتسبب بوقوع إصابات في صفوف المدنيين في انتهاك للقانون الإنساني الدولي".
واوضح "لطالما كانت الأونروا في غزة طيلة 64 عاما تعمل على توفير التنمية البشرية ومساعدات الإغاثة للاجئي فلسطين وحتى خلال هذا الوقت من النزاع، فإننا مستمرون بتقديم المساعدات الحاسمة؛ وفقط بالأمس خلال زيارتي لأحد منشآتنا، قابلت امرأة لاجئة قامت، وسط عمليات القصف الكثيف، بإحضار أطفالها إلى عيادتنا الصحية كي يتلقوا مطاعيمهم، في بادرة من الالتزام حيال رفاه أطفالهم" واضاف "لقد وصل موظفونا إلى عملهم، وذلك كما كنت أتوقع منهم وإن ما يقارب من 600 لاجئ قد حصلوا على الرعاية في تلك العيادة لوحدها".
وقال "في واحد من مراكز التوزيع التابعة لنا، التقيت باللاجئين الفقراء اليائسين الذين حضروا لاستلام حزمتهم الغذائية الفصلية ولقد حصلت 12,346 عائلة لاجئة على معونة غذائية من خلالنا بالأمس وذلك كجزء من برنامجنا الاعتيادي الذي زاد عدد المستفيدين منه من 80,000 شخص في عام 2000 ليصبح الآن أكثر من 830,000 شخص".
وقال " إن هذه نتيجة مباشرة للحصار على غزة، التي تدخل الآن عامها الثامن، والتي لا تسمح عمليا لأي شخص من غزة بالمغادرة ولا تتيح الوصول للأسواق والتي أدت إلى اجتثاث التنمية من اقتصاد كان يعد، منذ فترة ليست ببعيدة، اقتصادا نابضا بالحياة ومتوسط الدخل".
وبين تيرنر "في غزة فإن موظفينا البالغ عددهم حوالي 13,000 موظفا وموظفة يظلون ملتزمون بالكامل تجاه خدمة اللاجئين وبالإضافة إلى برامجنا العادية، فقد أعلنت الطوارئ في كافة أقاليم عملياتنا الخمس وتم تفعيل إجراءات الطوارئ لدينا وإننا نأمل من أن تقوم كافة الأطراف الفاعلة ببمارسة أقصى درجات ضبط النفس وأن تتخذ التدابير اللازمة لتهدئة الوضع.
وقال "إن درجة التأهب لدينا عالية إلا أنها ليست في المكان الذي نريد لها أن تكون فيه ويبين التاريخ أنه بمقدورنا توقع إيواء ما يصل إلى 50,000 غزي مشرد في مدارسنا إذا ما حدث غزو بري، ومع ذلك فإننا مجهزون لأقل من 35,000 شخص بسبب شح الموارد المالية التي لم تسمح لنا بتجديد إمدادات الطوارئ بعد الفيضان المدمر في كانون الأول من العام الماضي".
وقال "لقد وقفت الأونروا مع لاجئي فلسطين في نزاع عام 2008/2009 وأيضا مرة أخرى في عام 2012 ونحن نفعل هذا الآن، وكما أعرب عنه مفوضنا العام، فإننا سنستمر بالقيام بهذا إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمسألة اللاجئين".


