غزة / سما / ارتفع عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي المتواصل لليوم الثاني على قطاع غزة الى 61 شهيدًا بينهم عشرين طفلا وسيدة وصحفي فيما سقط 500 جريح وتم تدمير 66 منزلا ، في مئات الغارات الجوية المكثفة العنيفة التي شنها الاحتلال من الطائرات والبوارج الحربية والدبابات على أراض زراعية ومواقع ومنازل مأهولة مما تسبب باستشهاد عائلات بأكملها ، فيما واصلت الاجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية قصف المواقع والبلدات الإسرائيلية بعشرات الصواريخ في ثاني أيام العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة أن حصيلة الشهداء بلغ 61 شهيدا وأكثر من 500 جريحا في كافة مناطق قطاع غزة، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، مشيرا إلى أن الشهداء وصلوا المستشفيات أشلاء ومصابين بحروق مختلفة.
وأوضح أشرف القدرة أن نحو عشرين طفلا وسيدة من بين الشهداء منذ بدء العدوان على غزة.
وازدادت الحصيلة ، وفق ما أكدت وزارة الصحة بعد استشهاد 6 مواطنين ، جراء قصف استراحة على شاطئ خانيونس، وعرف منهم إبراهيم ومحمد خالد قنن، وحمدي صوالي، وسليمان الاسطل، وإبراهيم صوالي فيما وقع عدد من الإصابات
فقد ارتكب الاحتلال عند منتصف الليل ، جريمة كبيرة باستهداف استراحة تكتظ بالمواطنين بخانيونس جنوب قطاع غزة.
كما اعلن عن استشهاد 4 من عائلة شلط في منطقة السوارحة بالنصيرات بعد استهداف منزلهم من الطائرات الحربية، وعرف منهم رائد شلط وزوجته .
وفي وقت سابق انتشلت الطواقم الطبية لجثمان شهيدين إثر قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة حمد في شارع زمو في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وانتشلت الطواقم الطبية جثمان شهيد رابع من عائلة المناصرة، بعد ساعات من استشهاد 3 من العائلة في قصف منزلهم بمخيم المغازي شرق المحافظة الوسطى، وهم: الطفل محمد خلف النواصرة، والطفل نضال خلف النواصرة، والدتهم صمود النواصرة، ولم تعرف هوية الرابع.
كما استشهد الصحفي حمدي شهاب، وأصيب 8 من الصحافيين والمواطنين في غارة استهدفت سيارة تابعة لإحدى وكالات الأنباء عند حوالي الحادية عشرة من قبل منتصف ليلة الاربعاء الخميس.
و استشهدت طفلتان ومسنة واصيب 10 اخرون في غارات على رفح جنوبا وبيت لاهيا شمال، ليرتفع عدد شهداء العدوان على مدار يومين الى 53 شهيدا ومئات الجرحى.
و استشهدت المسنة سامية العرجا 65 عاما وطفلة في رفح واصيب 10 مواطنين، واستشهدت طفلة ثانية في جباليا.
واستهدف الاحتلال منزل قيادي في كتائب القسام في جباليا شمال القطاع دون اصابات، و3 غارات على منطقة تل الهوا.
واستشهد اثنان واصيب اخر في قصف منزل لعائلة حمد في بيت حانون شمال قطاع غزة الليلة.
واستشهد كلا من: هاني صالح حمد 57عاما وابنه ابراهيم حمد 20 عاما واصابة ثالثة خطيرة
وكان 6 شهداء من نفس عائلة حمد سقطوا الثلاثاء بينهم سيدتان وطفلان وقيادي في سرايا القدس خلال قصف منزلهم.
والشهداء هم : حافظ محمد حمد 30 عام و ابراهيم محمد حمد 26 عام و مهدي محمد حمد 46 عام و فوزية خليل حمد 62 عام و دنيا مهدي حمد 16 عام وسهى حمد 25 عاما.
واصيب خمسة مواطنين بينهم امراة وطفل في استهداف منزل يتبع لعائلة فارس في مخيم النصيرات.
ووصل جثمان الشهيد محمد النمر 22 عاما إلى مستشفى الشفاء جراء القصف الأخير على شرق غزة .
كما تم انتشال جثمان المسنة نايفة فرج الله (82 عاما) وفي وقت لاحق استشهد اب ونجله في قصف استهدف مخيم النصيرات، كما استشهدت مواطنة وطفلها في قصف استهدف بيت حانون.
وفي حي الشجاعية، استشهد الطفل أمير عريف 13 عاما واصيب 4 اطفال آخرون بعد أن استهدفتهم طائرة استطلاع حين كانوا يلهون في شارع النزاز.
وفي حي الزيتون بمدينة غزة، انتشلت طواقم الإنقاذ جثمان مواطنة وطفلها الذي يبلغ من العمر عامين من بين ركام منزل عائلة "ملكة" والذي دمرته طائرات حربية.
وفي خان يونس، تم انتشال جثمان الطفلة نارمين عبد الغفور (عام ونصف)، وفتاة في العشرينات من عمرها من أسفل ركام منزل عائلة عبد الغفور الذي دمرته طائرة حربية.
وفي وقت سابق، استشهد المواطن عبد الهادي الصوفي (24 عاما) وأصيب اثنين آخرين في غارة إسرائيلية استهدفتهم إلى الشرق من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، استشهاد المواطن سليمان سلمان أبو صواوين ( 30 عاماً) و إصابة آخر بجراح خطيرة في قصف لمنطقة أبو العجين شرق دير البلح، ويط القطاع.
كما استشهد الطفل أحمد نائل مهدي (16 عاماً) فيما وصلت إصابة متوسطة إلى مجمع الشفاء الطبي في قصف اسرائيلي استهدف شارع احمد ياسين بحي الشيخ رضوان.
واستهدف الطيران الحربي موقع الرنتيسي بمنطقة التوام شمال غزة، وقصف عنيف في محيط الدفاع المدني بتل الهوى.
كما قصفت المدفعية منزل عائلة ابو دلال بالزوايدة بأربعة صواريخ.
وفي قصف استهدف ارضا زراعية شرق مدينة غزة، استشهد الشاب حاتم أبو سالم.
ولم تسلم المستشفيات من الاستهداف أيضا، فقد أصيب 17 مواطنا فجر الأربعاء جراء استهداف محيط مستشفى غزة الأوروبي جلهم من الاطفال والنساء.
كما قصفت الطائرات محيط مستشفى بلسم العسكري فجر الثلاثاء أدى إلى حدوث أضرار بالغة وتحطيم نوافذ المستشفى الأمر الذي يؤثر على تقديم الخدمة الطبية للمصابين والمرضى.
في المقابل أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسئوليتها عن قصف مدينة حيفا وللمرة الأولى في تاريخ الصراع مع المحتل بصاروخ R160 وأطلقت على قاعدة زيكم 10 صواريخ.
وقالت في بيان لها أن حرف الـ R تيمناً بالشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي والـ 160 هي المسافة بين غزة وحيفا.
كما وقصفت القسام مدينة القدس بـ 4 صواريخ M75 ، حيث أفاد شهود عيان أن أحد الصواريخ أصاب منزل في بيت شيمش وآخر سقط بالقرب من الكنيست فيما دكت بـ 4 صواريخ مدينة تل أبيب، وقصفت مدينة أسدود بـ 38 صاروخ.
على صعيد متصل أجرى الرئيس محمود عباس، اتصالا هاتفياً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقدم الرئيس لنظيره المصري، شرحا حول التصعيد الاسرائيلي الخطير، ضد قطاع غزة، وكيفية احتواء ما يجري، وسبل انقاذ الشعب الفلسطيني من ويلات هذا التصعيد.
الى ذلك قالت القناة الثانية الاسرائيلية، مساء الاربعاء، ان" مسلحين فلسطينيين دخلوا الى قاعدة زيكيم العسكرية شمال قطاع غزة."
وأكدت القناة عبر موقعها الإلكتروني" ان المسلحين هم اثنين تم قتل الاول، من قبل قوة اسرائيلية خاصة من لواء جولاني تواجدت قرب القاعدة العسكرية، للتعامل مع مثل هذه الاقتحامات الغبر مسبوقة من قبل الفصائل الفلسطينية والتي تتم عن طريق البحر، وبزي عسكري برمائي اصبحت حماس تملكه في ظل المواجهة مع الجيش في الجنوب". حسب القناة
واضافت القناة " لليوم الثاني على التوالي تقتحم حماس قاعدة زيكيم، ويبدو ان يقظت الجيش منعت كارثة جديدة".
وحسب القناة فانه، اثناء عملية الاقتحام أطلقت عشرات الصواريخ وقذائف الهاون على القاعدة للتغطية على عملية القصف."
هذا وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قالت " ان احدى مجموعاتها من وحدات "الكوماندوز" البرمائية نجحت في التسلل الى قاعدة زيكيم العسكرية بعد ان نجحت في التوغل الى القاعة عبر البحر."
في حين ذكرت نفس الصحيفة " ان مدينة تل أبيب أصبحت مثل بلدة سيديروت لا تبعد سوى بعض الوقت والمسافة، في اشارة تهكمية." على فشل اسرائيل في منع اطلاق الصواريخ
انتهى


