بيروت وكالاتمنذ صعود نجمه فى سوريا والعراق، تنتشر حول تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، خمس خرافات رصدتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس.
أولها أنه «داعش» مرتبط بتنظيم القاعدة، حيث تمر العلاقة بينهما بعداء شديد، تمتد جذوره للخلاف بين الزعيم الراحل لـ«داعش»، الأردنى أبو مصعب الزرقاوى، الذى فضل قتالا طائفيا ضد الشيعة، بخلاف أسامة بن لادن، وخليفته أيمن الظواهرى، زعيم القاعدة، اللذين فضلا استهداف القوات الأمريكية.
ثانى تلك الخرافات هى أنه بإعلان «الدولة الإسلامية» صار التنظيم جاهزا للحكم، وهو ما يكذبه الواقع، حيث يتسم «داعش» بالقسوة وعدم الكفاءة ونفور قطاعات سنية واسعة فى مناطق غربى العراق وشرقى سوريا منه.
فبحسب الصحيفة، كل من استطاع الهرب من المناطق التى تحكمها «الدولة الإسلامية» قام بذلك فعلا، خاصة من الطبقة الوسطى من أصحاب الأعمال المتوسطة والفنيين المهنيين الذين يديرون الدولة بالفعل.
ثالث الخرافات، بحسب «واشنطن بوست»، هو أن نظام بشار الأسد فى سوريا، هو «العدو اللدود لداعش»، وهو أمر غير صحيح، حيث دمرت «الدولة الإسلامية» المعارضة المعتدلة المناوئة للاسد، وامتنع الطيران الحربى الحكومى عن قصف المناطق التى يسيطر عليها «داعش»، مع استمراره قصف «المعارضة المعتدلة».
رابع تلك الخرافات هو أن «داعش قوة مقاتلة هائلة»، وهذا غير واقعى، حيث لا تمتلك «الدولة الإسلامية» سوى 10 آلاف مقاتل على أقصى التقديرات. أما آخر الخرفات، فهى أن «داعش» تريد مهاجمة الولايات المتحدة، فأولويات التنظيم هى مقاتلة الشيعة، ومن يسميهم المرتدين (السنة الرافضين له)، وهو السبب الرئيسى فى خلافهم مع القاعدة.


