القدس المحتلة / سما/ احتشد المئات من أهالي مخيم شعفاط، مساء اليوم، في الشارع الرئيسي وأجبروا قوات الاحتلال على الانسحاب بعد أن تجددت بعد الإفطار المواجهات بين قوات الاحتلال وشباب المخيم في أعقاب إعدام الفتى محمد أبو خضير بأيدي مستوطنين.
وقام شباب المخيم بإلقاء الحجارة والمفرقعات باتجاه قوات الاحتلال المتمرسة في المخيم وأضطروا القناصة على مغادرة الأبنية.
وقالت مصادر إسرائيلية أن جندي واحد على الاقل اصيب بجراح بعد تعرضه لإلقاء الحجارة من قبل الشبام الغاضبين على جريمة مقتل الفتى المقدسي.
وذكرت مصادر مقدسية أن مواجهات اندلعت أيضًا في سلوان وبير أيوب وعين اللوزة في القدس استخدمت فيها قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
وبعد أن أعلنت الشرطة أنها ترجح بأن أبو خضير قتل بأيدي يهودية متطرفة، سارعت شرطة الاحتلال في القدس ووزير الأمن الداخلي، يتسحاك أهرنوفيتش، إلى الإعلان بأن كافة اتجاهات التحقيق واردة وأنها تواجه صعوبة في إحداث اختراق في التحقيق.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية منذ صباح اليوم، الأربعاء، أن التحقيقات حول مقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير تجري في عدة اتجاهات، وحاولت الترويج إلى أن هذه الجريمة على خلفية جنائية أو خلافات عائلية، لكن الشرطة، مساء اليوم، بأن هذه الجريمة تمت على خلفية قومية، ما يعني يهود متطرفين نفذوا الجريمة.
ونقل موقع "واللا" الالكتروني عن مصدر مطلع على تفاصيل التحقيق قوله إن "التقديرات هي أن القتل نُفذ على خلفية قومية".
وأفاد مسعفو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنه حتى الساعة 17:30 مساء أصيب حوالي 170 مواطنا بكسور وجروح، بسبب القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، وأن معظم الإصابات عولجت ميدانيا، ونقلت حالات إلى المستشفيات، لافتين إلى وجود 3 إصابات بكسور، كما تركزت الإصابات في منطقة الوجه والأطراف .
وقالت شرطة الاحتلال إن النيران اندلعت مساء اليوم في مبنى غير مسكون في دكان مجاور له، وذلك خلال المواجهات.


