رام الله / سما / اعتصم أهالي الأسرى صباح اليوم الثلاثاء، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة رام الله، تضامنا مع أبنائهم الأسرى.
رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان أوضح خلال الاعتصام 'أن إسرائيل خلال الحملة العسكرية الشرسة ضد أبناء شعبنا أعادت اعتقال 57 أسيرا من محرري صفقة وفاء الأحرار بدعوى خرقهم لبنود اتفاق إطلاق السراح، كما أعادت اعتقال الأسير المحرر سامر العيساوي بحجة دعمه ووقوفه إلى جانب الأسرى'.
وأضاف 'أن معركة الأسرى لم تنته، وأن أطول إضراب جماعي في تاريخ الحركة الأسيرة وضع المؤسسات الدولية أمام التزاماتها الإنسانية تجاه قضية الأسرى'.
وأشار إلى أن الأسير أيمن اقطيش الذي خاض إضرابا عن الطعام لمدة 123 يوما توصل لاتفاق بالإفراج عنه مطلع العام المقبل، وحذر من تردي الأوضاع الصحية لـ85% من الأسرى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية.
من جانبه قال مدير مركز حريات للدفاع عن حقوق الإنسان حلمي الأعرج، 'إن حكومة الاحتلال تمعن في سياسة الاعتقال الإداري، وتنتهك الاتفاقيات الموقعة بإعادة اعتقال محرري صفقة وفاء الأحرار'.
وأشار إلى أن سلسة الإجراءات والقرارات التي اتخذتها إدارة السجون الإسرائيلية وشرعتها الكنيست من تغذية قسرية للأسرى المضربين عن الطعام ما هي إلا انتهاك آخر للاتفاقيات الدولية.
وشدد على ضرورة مواصلة دعم الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل للإفراج عن الأسرى التي أعادت إسرائيل اعتقالهم.
وفي ذات السياق اعتبر مسؤول العلاقات الخارجية في الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى عصام بكر أن حملة القمع وإعادة اعتقال الأسرى المحررين التي تشنها إسرائيل استهداف واضح لإرادة الأسرى.
وأشار إلى أن العمل جار لإطلاق حملة دولية لإطلاق سراح أسرى صفقة وفاء الأحرار ونواب المجلس التشريعي التي أعادت إسرائيل اعتقالهم.
ونوه إلى أن الاتفاق المبرم بين الأسرى المضربين وإدارة السجون يتضمن عدم العودة لسياسة الاعتقال الإداري، وألا تزيد فترة الاعتقال عن سنة دون توجيه لائحة اتهام بحق الأسرى الإداريين.


