القاهرة وكالاتأجرت نيابة أمن الدولة العليا معاينة تصويرية وتمثيلا لجريمة وضع قنبلة داخل كشك الأمن أمام جامعة القاهرة التى تسبب انفجارها فى قتل العميد طارق المرجاوى يوم 2 أبريل الماضى، حيث قام عبدالله السيد، المتهم الأول فى القضية والمنتمى لخلية تنظيم أجناد مصر، بتمثيل الجريمة فى الساعات الأولى من فجر أمس، وسط حراسة أمنية مشددة يقودها مديرا أمن القاهرة والجيزة، كما قام المتهم بتمثيل 3 جرائم أخرى لم تسفر عن ضحايا.
وقال المتهم خلال المعاينة إنه قام بتركيب القنبلة ثم غادر منزله فى بولاق الدكرور وبصحبته زميله فى التنظيم ياسر محمد فى الرابعة فجرا، ووصل إلى مكان كشك الحراسة فى جامعة القاهرة ووضع القنبلة ثم انتظر بالقرب منه، وحين أبصر العميد طارق المرجاوى فى العاشرة صباحا واقفا بجانب الكشك قام بتفجير القنبلة عن بعد باستخدام هاتف محمول.
وأضاف المتهم خلال المعاينة أنه «غير نادم على فعله، لأنه نابع من إيمانه الخاص بأن الشرطة تستحق الانتقام، خاصة أن المرجاوى كان من القيادات التى تولت فض اعتصام ميدان النهضة».
وأوضح المتهم أنه بعد أن ارتكب هذه الجريمة توجه عائدا إلى شقته ثم اتصل بقائد المجموعة ويدعى أبوصهيب وأبلغه بنجاحه فى العملية، فطلب منه الأخير أن يتوارى عن الأنظار.
كما قام المتهم بتمثيل جريمته الأخيرة التى وقعت فى مايو الماضى وانتهت بضبطه، وهى وضع عبوة ناسفة بالقرب من كمين أمنى أعلى كوبرى أكتوبر، حيث أكد أنه توجه إلى الكمين الأمنى مستقلا سيارة ميكروباص، ووضع القنبلة داخل حقيبة جلدية، وانتظر 10 دقائق قبل ان يقوم بتفجيرها لكنها لم تسقط ضحايا، فقام بإطلاق النار على الكمين الأمنى مما تسبب فى إصابة رقيب شرطة، وفر هاربا لكنه اشتبك بعد ذلك مع احد السائقين فتم القبض عليه.
كما اصطحب أعضاء النيابة عضو تنظيم أجناد مصر إلى مقر محكمة مصر الجديدة حيث كان قد قام بزرع قنبلة فى صندوق للقمامة أمام المحكمة، وشرح المتهم كيف أسقطها داخل الصندوق، ولكنها لم تنفجر بسبب وجود عيب فنى فى البارود، فتوجه إلى المحكمة فى اليوم التالى وزرع قنبلة جديدة، لكنها لم تنفجر أيضا، فعاد لرفعها من الصندوق فى اليوم الثالث.
وقام المتهم بتصوير كيفية قيامه بزرع عبوة ناسفة داخل لوحة اعلانات بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين أمام مسجد مصطفى محمود، حيث قال المتهم إنه أحدث قطعا داخل لوحة الاعلانات ووضع القنبلة ثم قام بإعادة لصقها باستخدام شريط لاصق بعد أن ضبطها على توقيت معين، ثم انفجرت القنبلة ولم تحدث إصابات.
وأقر المتهم فى التحقيقات بأنه لم يتعرض لأى تعذيب وأن اعترافاته تعبر عن إرادته الحرة.
