القدس المحتلة سماأثار انطلاق مهرجان 'الأنوار' التهويدي في مدينة القدس المحتلة، الذي تنظمه بلدية الاحتلال، ووزارة السياحة الإسرائيلية، وما يسمى بـ'سلطة تطوير القدس'، استياء المواطنين المقدسيين.
وحول المهرجان، باب العامود وسط العاصمة المحتلة إلى شاشة عرض لتفاصيل وروايات تلمودية هدفها تمرير رواية تهويدية مزورة عبر تغييب الحضارة الإسلامية والهوية الأصيلة لهذه المدينة من خلال العروضات الضوئية، في حين وصف المواطن المقدسي فواز الرشق هذه المشاهد بأنها 'تحرق القلوب'.
وحذر المختص في عمارة القدس المهندس جمال عمرو من خطورة هذا المهرجان التهويدي، مؤكدا أن العروضات التي تجسدت على بوابات القدس العريقة هي طريقة 'وقحة' لتهويد المدينة المقدسة المحاربة، و'أن هدفها النهائي هو هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه'.
المارون من طريق باب العامود أعربوا عن استيائهم من تناول مشاهد ضمن العروض الضوئية المصورة لمسجد قبة الصخرة يليها نار ولهيب وحرق، مشددين على أن هدف الاحتلال واضح من هذا المهرجان التهويدي الذي يجسد ما تعيشه المدينة من خطورة ممثلة بالاستيلاء على المقدسات وخاصة المسجد الأقصى المبارك.
وقال أحد المواطنين:' إن الاحتلال لم يكف اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى في النهار، وهو الآن يصور مآربه وأحلامه بالاستيلاء على القدس وتهويدها، على أحد أشهر أبوابها.'
وفي باب الخليل في الجهة الغربية لسور القدس، كان الاحتفال الإسرائيلي الرسمي بانطلاق مهرجان 'الأنوار' بحضور الآلاف من الإسرائيليين والسياح الأجانب، إذ عج المكان بالرقصات والاستعراضات البهلوانية والعروض الضوئية.
يذكر أن المهرجان التهويدي ينظم للعام السادس على التوالي من تاريخ الحادي عشر من حزيران الجاري حتى الثامن عشر منه، وينظم في أنحاء متفرقة من البلدة القديمة بالقدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك.
