خبر : مستوطنون يقتحمون الأقصى وتحذير من مخطط إسرائيلي لتوسيع الوجود اليهودي به

الأربعاء 11 يونيو 2014 02:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
مستوطنون يقتحمون الأقصى وتحذير من مخطط إسرائيلي لتوسيع الوجود اليهودي به



القدس المحتلة علاء المشهراوي
اقتحم مستوطنون متطرفون بقيادة الناشط الليكودي الحاخام "يهودا غليك" الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وقال الناشط الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنس غنايم إن "غليك" ونحو 20 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولة في أنحاء مختلفة من ساحاته وأوضح أن قوات الاحتلال وفرت حراسة غير اعتيادية لاقتحام "غليك"، بسبب ما حدث الاثنين خلال تصدي المرابطون له، وطرده خارج الأقصى.
وأشار إلى أن المئات من المصلين وطلاب وطالبات مصاطب العلم تواجدوا منذ الصباح الباكر في الأقصى، وقد تصدوا للاقتحام بالتكبير والشعارات المناصرة للمسجد.
وكانت شرطة الاحتلال اعتدت الثلاثاء بالضرب وغاز الفلفل على النساء وأطفال المخيمات الصيفية، بعدما منعتهم من دخول المسجد الأقصى، فيما احتجزت البطاقات الشخصية لطلاب العلم، وحولتها إلى مركز تحقيق "القشلة".
واعتبرت مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات أن هذه الأحداث تأتي استمرارًا لأحداث الاثنين التي شهدت اقتحامات لمستوطنين وجماعات يهودية على رأسهم الحاخام "يهودا غليك"، واستفزاز المصلين والطلاب من خلال الاحتكاك بهم والإيماء بحركات نابية استفزازية بالإضافة للصعود إلى صحن قبة الصخرة.
حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من تصريحات وزير المالية الإسرائيلي نفتالي بنيت التي قال فيها إنه يعتزم تشكيل طاقم مختص لوضع أجندة ووسائل لتعزيز وتوسيع الوجود اليهودي في المسجد الأقصى.
وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"في بيان لها إن "هذه التصريحات، لا تبعد كثيراً عن مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وترتيب وجدولة صلوات يهودية في المسجد الأقصى، بحسب برنامج أعده نائب وزير الأديان الاسرائيلي إيلي كوهين، من حزب البيت اليهودي (يمين)".
ويقصد بالتقسيم الزماني تقسيم أوقات الدخول المسلمين واليهود، بينما التقسيم المكاني هو تقسيم مساحته بين الجانبين.
ويتخوّف الفلسطينيون من تكرار سيناريو تقسيم المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة ؛ حيث قسمت السلطات الإسرائيلية المسجد مكانيا بين المسلمين واليهود، بعد قيام إسرائيلي بقتل 29 مصليا خلال أدائهم صلاة الفجر عام 94.
وقالت المؤسسة إن "مجموع هذه المقترحات، التي يخطط الاحتلال الإسرائيلي لفرضها بقوة سلاحه ، خطيرة جداً على المسجد الاقصى المبارك، وتدلل على مستوى الهستيريا التي وصل اليها الاحتلال الاسرائيلي".
واشار البيان إلى أن ذلك يتزامن مع حملة تضييق واسعة على المسجد الأقصى ورواده، ومنهم طلاب الفعاليات الصيفية، وحراس المسجد الاقصى وموظفي لجنة الإعمار، وطلاب مصاطب العلم، ورواد الأقصى من أهل القدس والداخل الفلسطيني (عرب إسرائيل)عموماً ، وملاحقة الحافلات التي تنقل طلاب مصاطب العلم ، ومنع دخول مئات المصلين.
وقال البيان إن "هذه المقترحات والتصريحات واللجان تتزامن وتترافق مع حملات اقتحامات وتدنيسات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية، وبمشاركة أعضاء كنيست، وأحياناً وزراء ونواب وزراء، ويتخلل هذه الاقتحامات رقصات وشعائر تلمودية متفرقة في أنحاء من المسجد الأقصى".
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، لتنظيم جولات استرشادية حول الهيكل المزعوم، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين .