رام الله سما اطلع قادة في حركة فتح، اليوم الأربعاء، وفدا من الحزب الشيوعي الفيتنامي على مجمل التطورات السياسية الفلسطينية والإقليمية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية على الصعيدين الحزبي والرسمي.
حضر اللقاء الذي عقد، اليوم الأربعاء، في مقر مفوضية العلاقات الدولية، أعضاء مركزية فتح محمد اشتية وجمال محيسن، ومن المجلس الثوري للحركة أمين مقبول أمين سر المجلس، وكمال الشيخ ونائب المفوض العام للعلاقات الدولية عبدالله عبدالله، وعدد من كوادر التنظيم.
وتبادل المجتمعون وجهات النظر في عدد من القضايا الهامة ذات الاهتمام المشترك سياسيا وحزبيا وطرق تطوير العلاقات الثنائية بين حركة فتح والحزب الشيوعي الفيتنامي، مؤكدين عمق العلاقات التاريخية الفلسطينية الفيتنامية، وأهمية تبادل الزيارات بين الجانبين على مختلف المستويات.
ووضع الجانب الفلسطيني الوفد الضيف في صورة الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية المدمرة، وأزمة المسار السياسي الفلسطيني الإسرائيلي بعد العراقيل التي وضعتها حكومة الاحتلال أمام المفاوضات، مؤكدين أهمية المواقف الدولية الرافضة للسياسات الإسرائيلية العدوانية برمتها وتحديدا ما يتعلق بالاستيطان الذي يخالف القوانين الدولية، ومحذرين من تداعيات ممارسات الاحتلال على حل الدولتين، ومحاولات تغيير هوية القدس.
وطالب بحملات دولية نصرة للأسرى الذين يخوضون إضرابا عن الطعام لليوم الـ49 رفضا للاعتقال الإداري، مستعرضين معاناة المعتقلين في سجون الاحتلال.
وأشاد الجانب الفلسطيني بالمواقف الفيتنامية المؤيدة للحقوق الفلسطينية، معبرين عن تطلع الشعب الفلسطيني لإقامة علاقات متينة مع الشعب الفيتنامي وشعوب العالم.
وأكد وفد الحزب الشيوعي الفيتنامي على دعم بلادهم الثابت والمستمر للقضية الفلسطينية وضرورة إيجاد حل عادل يضمن حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على الأرض المحتلة عام 1967 وحق عودة اللاجئين ووقف الاستيطان، مشيرا إلى أهمية استمرار التعاون المشترك في جميع المجالات.
وتأتي زيارة الوفد الفيتنامي الأولى إلى فلسطين بالتنسيق مع مفوضية العلاقات الدولية، حيث جال أعضاء الوفد عددا من المحافظات الفلسطينية لتوثيق العلاقات والاطلاع على حقيقة الأوضاع داخل فلسطين وما تعانيه من استيطان إسرائيلي وحواجز وجدار عنصري.


