خبر : لعبة عض الاصابع في بنوك غزة : رواتب ممنوعة ومصالحة معلقة

الأربعاء 11 يونيو 2014 10:30 ص / بتوقيت القدس +2GMT
لعبة عض الاصابع في بنوك غزة : رواتب ممنوعة ومصالحة معلقة



غزة تقرير سما تدخل ازمة البنوك في قطاع غزة اسبوعها الثاني دون ان تلوح في الافق اي بوادر لحلها عمليا سوى تطمينات من جهات سياسية تزعم انها تعمل على حلها او مبادرات افتراضية وفردية من فصائل وشخصيات لا ترقى للمستوى المطلوب فيما يدفع مواطنو غزة ثمنا باهظا يوميا من معاناة لم تنقطع سواء من افراد السلطة او موظفي سلطة حماس السابقة.

محمود ابو ريدان موظف في السلطة الفلسطينية يحذر من تفاقم وخطورة الاوضاع ويؤكد ان المراهنة على صبر الناس وتحملهم واذلالاهم غير مقبول وان على فتح وحماس التحرك بسرعة لمنع وقوع احداث دامية يستفيد منها الاحتلال فقط.
ويضيف " على الرئيس ايجاد حل لدفع رواتب موظفي حماس السابقين فحماس تخلت عن كل شئ وتطلب الحياة فقط لموظفيها مقابل التنازل عن السلطة وحكم غزة والمطلوب الان التحرك لمنع انهيار اكبر في قطاع غزة".

السيدة احلام ابو حسن تقول انها لا تريد ان تذهب للحصول على راتبها بعد ما شاهدته امام احدى البنوك من اعتداء على سيدة قرب السرايا مشيرة الى انها تخاف على اولادها ان حصل عليها اعتداء ان ينفجروا وتحدث كارثة موضحة "خلينا نصبر شوي وربنا بيعين".

وتقول السيدة نور محمود انها تعاطفت مسبقا مع موظفي حماس ولكنها الان لا تتعاطف معهم بسبب استمرار الازمة مطالبة السيد هنية بالتحرك لوضع حد للازمة .وقالت ان ما يحدث هو لعبة عض اصابع بين الجانبين لمن ينهار اولا مشيرا الى ن نهاية اللعبة ان تدفع غزة الثمن كما دفعته دائما .

وقالت انا انظر بعين الخطورة لما يحدث ولا احمل المسؤولية للموظفين الذين لم يستلموا رواتبهم لانه يزج باسمائهم في قضية هي اكبر منهم وما يحدث عمل منظم من قبل قيادة حماس هروبا للامام وفرض امر واقع جديد.

وقالت ان الحل يكمن في ان تعود الامور كسابقتها "فك اسر البنوك" ومطالبة حكومة الوفاق بايجاد حل سريع وجذري قانوني واداري لمشكلة موظفي حماس منوهة الى ان هناك امور ادارية يجب ان تتم قبل الرواتب وليس فتح حسابات بنوك فقط.

ويقول الموظف "م.س" والذي رفض ان يذكر اسمه كاملا "غريب امر الرئيس ابو مازن وما يحدث الان" متسائلا "الا تساوي الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام 30 مليون $ شهريا ثمن رواتب موظفي حماس وخاصة ان قطر استعدت لدفع المبالغ؟.
وتابع "ارجو الا يكون الموقف الحالي هو ضد غزة وليس ضد حماس لان الفرصة الحادثة حاليا لن يتكرر وحماس تريد فقط حياة كريمة لموظفيها وضمهم للسلطة بعد ان ادركت خطأ ما قامت به من انقلاب وسيطرة على غزة".
واجاب "موظفو حماس ليسوا من كوكب اخر فهم اقاربنا واخوتنا والسلطة هي من امرتنا بالجلوس في بيوتنا وما كان لهؤلاء ان يكونوا موظفين لو استمرينا في العمل.
من جهته اقترح الكاتب اكرم عطا الله أن تتدخل منظمة التحرير الفلسطينية كمظلة عليا للنظام السياسي الفلسطيني وهذه فرصة لتثبت دورها ومكانتها وأبوتها للشعب الفلسطيني وأن تصرف من الصندوق القومي سلفة ما بين ألف إلى ألف وخمسمائة شيكل لكل موظف إلى حين تجري عملية التقييم وهكذا يمكن إنقاذنا من هذه الورطة .
وقال لـ سما ان "ما يمكن أن يكلفه تدخل المنظمة والصندوق لن يتجاوز عشرة إلى خمسة عشر مليون دولار شهريا وهو مبلغ قليل جدا قياسا بدور المنظمة وبإنقاذ اتفاق المصالحة وقياسا أيضا بقدرة حكومة الوفاق على بسط سيطرتها على موظفي غزة وأجهزة أمنها وخصوصا وزارة الداخلية وحتى يخاف أي شرطي أن يغلق البنوك ويشل الحياة في غزة لأن هناك من سيصدر أمرا وهناك من يحدد مهام الشرطة ومن لا يستجيب يمكن لوزير الداخلية معاقبته . 

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق قد نفى ما نسب له من تصريحات أنه سيتم خلال الأيام القادمة صرف راتب كامل لجميع موظفي غزة, وأن البنوك ستفتح غداً الأربعاء.
وقال أبو مرزوق في تصريح له "مانسب لي بشأن قضية البنوك ورواتب موظفي غزة غير صحيح".
وكانت عدة وسائل اعلام نقلت عن ابو مرزوق قوله ان البنوك ستفتح ابوابها اليوم الاربعاء.