خبر : يوسف: اعتقالات واستدعاءات السلطة ازدادت 50 ضعفا بعد المصالحة

الثلاثاء 10 يونيو 2014 01:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
يوسف: اعتقالات واستدعاءات السلطة ازدادت 50 ضعفا بعد المصالحة



رام الله سما قال القيادي في حركة حماس والنائب في المجلس التشريعي الشيخ حسن يوسف إن وتيرة الاعتقالات والاستدعاءات وأعمال القمع في الضفة الغربية ازدادت بعد توقيع اتفاق المصالحة الأخير في غزة بأكثر من 50 ضعفا.

واعتبر يوسف أن ممارسات أجهزة أمن السلطة في الضفة تهدف لشن حرب على بوصلة الشعب الفلسطيني، من خلال عمليات القمع والاعتقالات بالتزامن مع أعمال التهويد والاستيطان والمصادرة التي يقوم بها الاحتلال.

وجاءت تصريحات يوسف خلال مؤتمر صحفي عقده صباح الثلاثاء برام الله بمشاركة عدد من نواب المجلس التشريعي على خلفية اعتداء أجهزة أمن السلطة على مسيرة تضامنية مع الأسرى في مدينة البيرة مساء أمس، تخللها ضرب للنساء واعتقال بعض المشاركين ومصادرة الرايات الخضراء وتفتيش المركبات ونصب حواجز وقطع الطرق على الفعاليات التي تنظمها حركة حماس.

وقال يوسف: "مطلوب من السلطة أن تعلن إذا كانت حماس تنظيم محظور في الضفة الغربية فليخبرونا"، معتبرا أن سلوك الأجهزة الأمنية في جميع محافظات الضفة وقمعها للمسيرات والاعتصامات والاعتداء على النواب وبعض عمليات إطلاق النار على التجمعات، يوحي بأن حماس تنظيما غير مشروع.

وأكد أن حركته لن تنتظر الشرعية من أحد، قائلا: "شرعيتنا منطلقة من مبدئنا ومن واجبنا الوطني والأخلاقي والإنساني تجاه قضية الشعب الفلسطيني، ولم نرتكب ذلك الجرم الكبير سوى أننا بين ظهراني شعبنا، ولسنا طارئين، كما أننا لسنا بحاجة لأن نأخذ شرعية من أحد".

ودعا يوسف المستوى السياسي في السلطة ممثلة بالرئيس محمود عباس ورئيس وزراء حكومة التوافق ووزير الداخلية رامي الحمد الله إلى النظر لما يحدث من ممارسات، متسائلا إلى متى سيبقى هذا السلوك؟.

وشدد في حديثه على أن حماس ليست ضد أحد وإنما مع السلطة، داعيا الأجهزة الأمنية بالتوحد في المعركة بوجه الاحتلال ضد الاستهداف الذي يتعرض له جميع الشعب الفلسطيني.

وأردف قائلا: "هذه الأعمال تضع العقبات أمام المصالحة وأمام حكومة التوافق، ولكن حماس ماضية في المصالحة، لكنهم يقومون بهذا العمل حتى نقول بأننا لا نريد المصالحة، ونحن نؤكد بأننا نريد المصالحة والشعب الفلسطيني يرى من الذي يرد المصالحة ومن الذي يعطلها؟.

وتساءل عن سبب اعتقال المشاركين في مسيرات وحملات التضامن مع الأسرى، مستهجنا توقعات السلطة من وراء هذه الفعاليات ومحاولات حماس لافتعال انتفاضة جديدة، منبها إلى أن حماس جاهزة للحوار وما وصفه بـ"ضبط للإيقاع لما يحدث".

وفي رده على سؤال الصحفيين حول الأحداث الحاصلة في غزة وإغلاق البنوك، قال: "الأمور في غزة لها مبرراتها، وهناك عادت السلطة وحكومة التوافق، عدا عن أن غزة لها وضع خاص، لكن سلوك أمن السلطة بالضفة لم يتوقف".