القدس المحتلة / سما / طالب مسؤولون إسرائيليون من محمود عباس الرئيس الفلسطيني ادانة تصريحات اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية السابق، الداعية إلى مواصلة الكفاح المسلح ضد (إسرائيل) ، قائلين: إن هذه التصريحات تثبت النوايا الحقيقة للحركة من خلف المصالحة الفلسطينية.
وتعقد الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، اجتماعاً للمجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية من أجل بحث فرض عقوبات جديدة على السلطة رداً على المصالحة مع حماس واعلان حكومة التوافق الفلسطينية، وذلك إلى جانب اصدارها الاسبوع الماضي عطاءات توسيع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس والتي لاقت العديد من الانتقادات الدولية.
إلى ذلك أشار مراقبون إسرائيليون أنه لن يتمخض عن هذا الاجتماع شيء جديد وملموس بخصوص الاجراءات العقابية، وذلك بسبب وقوف نتنياهو بين سندان جنوحه نحو معاقبة السلطة على تصالحها مع حماس من جهة، ومطرقة تداعيات هذه العقوبات على المصالح الإسرائيلية من جهة أخرى.
وأوضحت الإذاعة العامة العبرية فجر اليوم ، أن (إسرائيل) ستقوم باستغلال تصريح هنية من أجل داعيتها الاعلامية على الصعيد الدولي ضد الحكومة الفلسطينية الجديدة، وأيضاً هناك نشاط واسع في هذا الشأن على صعيد شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال "رونين بولاك" مراسل الاذاعة للشؤون السياسية: "بعد أسبوع صعب مضى على الصعيد السياسي (لإسرائيل) وشهدت الساحة السياسية ما يمكنه ان يواسي المسئولين في مكتب نتنياهو وذلك بسبب ما اوردته وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون في كتاب جديد لها حيث ادعت ان السياسة المتشددة التي اتبعتها ادارة اوباما في قضية الاستيطان لم تكن ناجعة وأيضاً المقال الذي نشرته صحيفة النيويورك تايمز ومفاده ان نتنياهو محق في الموقف الذي يتخذه تجاه حماس".
وأضاف: "يمكن ان يشعر المسئولين بالرضا أيضاً من تصريح هنية نهاية الأسبوع الماضي الذي قال فيه ان حماس لن تتخلى عن المقاومة والكفاح المسلحة فهذا ضد اسرائيل التصريح يصب في صالح إسرائيل.
وقال المراسل نقلاً عن مسئولين سياسيين أن تصريحات هنية كانت متوقعة ولكنها جاءت في وقت أسرع من المتوقع، حيث صدرت قبل أن يمضي أسبوع على تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية، واوضح ما هو الهدف الحقيقي من وراء هذه الوحدة، وأضاف المسئولون: إن كان أبو مازن جاداً في ما قاله حول نيته الالتزام بجميع الاتفاقيات الموقعة مع (إسرائيل) يجب عليه ادانة هذا التحريض على الفور.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية السبت الماضي إن حركته مازالت متمسكة باستراتيجياتها سواء كانت في الحكومة أو خارجها.
وأضاف هنية خلال افتتاحه مخيمات "مشاعل التحرير" بمخيم الشاطئ غرب غزة "استراتيجية حماس لن تتغير أو تتبدل تحت أي ظرف من الظروف، فلا تغيير على مشروع التحرير والعودة لأرضنا المحتلة، وسنظل دعاة ومربين ونمد أيادينا لبناء الإنسان المسلم القادر على حمل أمانة التحرير".
وأشار إلى أن حركته متمسكة ببناء الإنسان الفلسطيني من جميع النواحي عقائديًا، وإيمانيًا وجهاديًا لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، مبينًا أن استمرار المخيمات الصيفية دليل على أن الحركة ملتزمة بنهجها الجهادي.


