رام الله سمااعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الجمعة جريحا لبضعة ساعات قبل أن تفرج عنه في وقت لاحق بعد تدخل الارتباط الفلسطيني، كما أصابت مسعفا خلال قمع مسيرة نعلين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار.
ووفق مصادر محلية في القرية الواقعة شمال غرب محافظة رام الله والبيرة فإن عددا كبيرا من جنود الاحتلال قمعوا المسيرة عند وصولها إلى الأراضي المصادرة لغرض إقامة جدار الفصل العنصري في الجهة الجنوبية من القرية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن جنود الاحتلال أطلقوا العيارات النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط ما أدى إلى إصابة المواطن رائد خليل عميرة (41 سنة) بعيار ناري في الرجل، والذي اعتقلته قوات الاحتلال خلال محاولة المسعفين تقديم العلاج له.
وبعد تدخل الارتباط الفلسطيني تم الإفراج عن هذا المواطن، ونقله إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله لتلقي العلاج، إذ اتضح أن جنود الاحتلال اعتدوا عليه بالضرب المبرح بالتركيز على رأسه.
كما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على المسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مراد عميره ما أدى إلى إصابته برضوض في وجهه.
كما أصيب عدد كبير من المشاركين بحالات اختناق من كثافة إطلاق قنابل الغاز السام من بينهم متضامنون أجانب.
وأكد المشاركون في المسيرة دعمهم للأسرى المضربين عن الطعام، ورفضهم للاحتلال في ذكرى نكسة 1967م، مطالبين بموقف عربي ودولي حازم للضغط على إسرائيل للإقرار بالحقوق الفلسطينية الثابتة.
كما حمل المشاركون في الفعالية صور الشهيد عقل سرور الذي استشهد في ذكرى النكسة في مسيرة سلمية خرجت عام 2009 في نعلين.
وأصيب مواطنان بجروح والعشرات بالاختناق جراء استنشاقهم غازا مسيلا للدموع اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.
وقالت مصادر محلية: 'إن جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من موقع اقامة الجدار العنصري على أراضي القرية، ما أدى إلى إصابة الشابين محمد برناط (25عاما)، وأحمد برناط (20عاما) بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط نقلا على أثرها الى مجمع فلسطين الطبي للعلاج، اضافة الى إصابة عشرات المواطنين ونشطاء السلام بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وأضافت المصادر، أن جنود الاحتلال اعتدوا على الصحفيين حمدي أبو رحمة، وهيثم الخطيب، أثناء تغطيتهم لكمين نصبه الجنود للمشاركين في المسيرة، كما قام الجنود بمسح الصور التي القطها الصحفيان أثناء تغطيتهم للاحداث في القرية.
ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت اليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين احياء للذكرى الـ47 لنكسة حزيران ووفاء للأسرى الاداريين، الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى، ورددوا شعارات تندد بسياسة الاعتقال الاداري.
ودعت اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، جماهير شعبنا الى أوسع مشاركة جماهيرية انتصارا لأسرانا في معركة العزة والكرامة معركة كسر الاعتقال الاداري معركة الامعاء الخاوية، حتى تحقيق مطالبهم في الافراج عنهم جميعا.
ةقمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة النبي صالح الاسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان، والتي انطلقت اليوم الجمعة، تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام.
وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال اطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين ما ادى الى اصابة العشرات بينهم اطفال ونساء بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وكانت قوات الاحتلال قد فرضت منذ ساعات صباح اليوم طوقاً امنياً مشدداً على القرية، ونشرت الجنود في محيطها معلنة النبي صالح 'منطقة عسكرية مغلقة' حتى إشعار آخر.


