غزة خاص سما لا زالت ازمة البنوك المغلقة في كافة مناطق قطاع غزة تتفاعل بصورة سلبية بين المواطنين اثر قيام موظفين من سلطة حماس السابقة بالاحتجاج على عدم صرف رواتبهم مع موظفي السلطة الفلسطينية بعد اتمام اتفاق المصالحة واعلان حكومة التوافق.
الاف المواطنين اصطفوا منذ الصباح الباكر على بوابات البنوك المغلقة والصرافات الالية المعطلة على امل بان تفتح البنوك ابوابها كما في بداية كل شهر ليتم صرف الرواتب ولكن الواقع كان مغايرا تماما حيث لم يتم يتمكن موظفو القطاع الخاص والتجار وموظفي الاونروا من تسلم رواتبهم او التعامل مع البنوك باي صيغة تجارية والذي يعني عمليا شل القطاع الخاص والحياة في القطاع تماما.
المواطن محمد سلمان موظف في السلطة الفلسطينية يقول "اتواجد امام بنك فلسطين في الرمال منذ السادسة صباحا والبنك مغلق والشرطة موجودة لمنع الاحتكاك بين موظفي السلطة وموظفي حماس الذين يرفضون ان تفتح البنوك ابوابها او نتسلم رواتبنا حتى يتسلموا هم مثلنا".
ويضيف "الاوضاع صعبة ومتوترة واحتمال تفجر المشاكل كبير والموضوع ليس انقسام ولكن رواتب اطفالنا واتوقع في حال عدم حل هذه الاشكالية ان تحدث مشاكل لا قبل لاحد بها فالناس لم تعد تخشى احد والمفترض اننا اليوم في عهد مصالحة وعلى الجميع احترام الاخر".
محمود ابو سلامة يؤكد ان الشرطة تقف على الحياد وانها لم تتدخل مع طرف ضد اخر وهذا شئ جيد مطالبا السلطة والحكومة بحل سريع لموضوع البنوك المغلقة وموظفي حماس السابقين".
وتابع "هم من حقهم ان يتسلموا رواتب مثلنا فقد سلموا السلطة وعلى الحكومة مراجعة الترقيات الاخيرة لموظفي سلطة حماس والتي لا يمكن ان تسلم بها الحكومة في رام الله لانها غير معقولة وسمعت ان كشوف اسماء حكومة حماس لم تصل بعد الى مالية الحكومة في رام الله وعليهم الصبر قليلا".
سامي عيسى موظف في حكومة حماس السابقة قال "من حقنا تسلم رواتبنا كما باقي موظفي السلطة فقد اصبحنا سلطة واحدة والرئيس عباس والحمد الله مسؤولون عنا وتم الاتفاق على ذلك وسمعنا ان قطر ستدفع جزء من الرواتب" . ويضيف "لا افضلية لاحد على الاخر فكلنا سواسية الان بعد ان سلمت حماس السلطة بلا شروط الا الموظفين وهم قبلوا ذلك فلماذا يتم الان اللعب باعصابنا بهذه الطريقة؟.
وتابع "يجب على موظفي السلطة التضامن معنا فنحن اخوة لهم ولهم ان يتخيلوا اننا بنصف راتب منذ شهور وبدون راتب منذ شهرين واوضاعنا صعبة ولا يعلم بحالنا الا الله". وطالب عيسى الرئيس عباس ورئيس الحكومة الحمد الله بالتحرك السريع لحل موضوع الرواتب وان يقدروا ماسي غزة المتواصلة.
من جهتها نفت سلطة النقد الفلسطينية ان تكون هي صاحبة القرار في اعادة فتح البنوك اليوم الخميس وتركت لهم الأمر في تقييم الأحداث.
وقالت: "مئات المواطنين يحتشدون امام البنوك بالإضافة الى عناصر الشرطة وبالتالي فالبنوك غير قادرة على اتخاذ قرار ويخشون ان يكونوا عرضة للاعتداء.
