خبر : قصة نجاح..دكتور من مخيم خانيونس الي جامعة لوند السويدية، وجائزة افضل عالم شاب

الإثنين 26 مايو 2014 09:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قصة نجاح..دكتور من مخيم خانيونس الي جامعة لوند السويدية، وجائزة افضل عالم شاب



السويد - دكتور فلسطيني من مخيم خانيونس الي جامعة لوند، السويد، وجائزة افضل عالم شاب في اسكندنافيا!

الدكتور جلال تنيرة حائز علي جائزة افضل عالم شاب في علوم امراض السكري على مستوى الدول الاسكندنافية من مؤسسة المجتمعات الاسكندنافية لدراسات مرض السكري. ومنحت الجائزة للدكتور الباحث في امراض السكري بجامعة لوند جنوب السويد وجرت مراسم منحه الجائزة في العاصمة الفنلندية هلسنكي في مايو 2013 .

ولد الدكتور تنيرة وكبر في مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة، ويقول ان طفولته كانت "جد جميلة و ممتعة رغم بساطتها و قلة الحيلة".

"ربما كان وضع أسرتي المادي افضل من أقراني وأصدقائي في ذلك الوقت ، لكني عشت معهم حياة المخيم بكل تفاصيلها بأفراحها واحزانها ودرست المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس الوكالة ، اما الثانوية فكانت في مدارس حكومية كما وكنت اتعالج في مستوصفات وكالة الغوث الدولية".

وعن تحديات النجاح في السويد، يقول: "اعتقد ليس من السهل لأي شخص ان ينجح في السويد فهناك الكثير من العوائق و المنغصات بعضها ثقافي" ويضيف مؤكدا "لكني لم أواجه تمييز عنصري في عملي، ولكني للأسف واجهت هذا الشكل من التمييز في بعض الدول العربية".

اما عن تحديات البحث العلمي في فلسطين والبلاد العربية فيقول: "التحديات التي تواجه البحث العلمي في فلسطين هي عدم توفر الإمكانيات المادية لدعم البحث العلمي وعدم وجود إرادة سياسية وبنية تحتية للبحث والتطور العلمي وعدم وجود مؤسسات خاصة تتبني البحث والتطور العلمي".

وعن التفكير بالعودة للوطن يقول "أفكر بشكل كبير بالعودة" ويتسائل "ولكن هل هناك اي مؤسسه ممكن ان تتبناني !؟ او توفر لي فرصة عمل كريمة بمؤهلاتي بدون اي واسطة او خلفية سياسية!؟".

وحول كيفية خدمته للوطن وابناء شعبه الفلسطيني يقول بنبرة عتب "أودّ ان اخدم وطني ولكن للأسف الأمور هناك تسير بشكل سلبي واذكر انني كنت في احدي الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية علي هامش احد المؤتمرات العلمية هناك وتوقعت ان يأتي احدهم و يطلب التعاون العلمي او المساعدة في بناء او تأسيس شيء ما في مجال البحث العلمي او علي الأقل يسأل ويستشير في قضية علمية ولكن هذا لم يحدث مطلقا وجميع المساعدات التي اقدمها لأبناء الوطن تتم بشكل شخصي بحت".

وتوجه الدكتور خلال حديثه الى الجالية الفلسطينية في السويد بالقول: رسالتي لأبناء الوطن في السويد ان يستفيدوا من وجودهم في هذا البلد قدر المستطاع فالمدارس والمعاهد والجامعات كلها بالمجان وان يكونوا خير سفراء لبلدهم الام فلسطين".

وفيما يخص جائزة افضل عالم شاب في اسكندنافيا، وهل حفزته تلك الجائزة لبذل المزيد في مجال البحث العلمي يوضح الدكتور تنيرة "حقيقة لم اشعر جيدا عندما استلمت الجائزة! لانني ايقنت ان المرحلة السابقة انتهت وبدأت مرحلة عملية جديدة يجب ان تكون افضل من المرحلة السابقة، نعم الجائزة حفزتني اكثر للعمل من اجل الانسانية، الان ادرس في المشروع الاول الذي اكتشفنا فيه جينات جديدة وبنفس الوقت اعمل مع فريق علمي علي البحث عن جينات جديدة لمرض السكر ولكن بطريقة واسلوب مختلف عن الطريقة الاولي".

الدكتور تنيرة عضو في تجمع الاطباء الفلسطينيين في اوروبا. فهل هناك مشاريع يساهم فيها مع زملائه سواء علي الصعيد الفلسطيني الداخلي او فلسطينيي الشتات في مخيمات الشرق الاوسط؟ يقول في هذا الصدد موضحا "نحن نعمل علي تقديم المستطاع من الخدمات الانسانية سواء للشعب الفلسطيني او الشعوب الاخري والان لدينا مشروعان في الداخل الفلسطيني، الاول في غزة وهو مشروع زراعة الكلي ومشروع اخر في جنين لجراحة المسالك البولية. قدمنا خدمات لمخيمات الشتات كمخيم غزة في الاردن وخرج وفد اخر الي لبنان لمعاينة المرضي الفلسطينيين اللاجئيين من سوريا وهذا المشروع يشمل تجمع الاطباء الفلسطينيين في اوروبا وليس فقط في السويد".

نقلا عن موقع "عرب نيهتير" مع التعديل

خلفية:

تمكن الدكتور جلال تنيرة، الباحث الرئيس لفريق بحث من مركز السكر والغدد الصماء، قسم العلوم الإكلينيكية بجامعة لند بالسويد، عضو الهيئة الإدارية لفرع تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا – السويد – من اكتشاف خمسة جينات جديدة مسببة لمرض السكري من النوع الثاني وفق ما جاء بمجلة ‘Cell Metabolism Journal’ العلمية في عددها الأخير.

واستخدم تنيرة على مدى ثلاث سنوات، هي فترة البحث، المجموعة الأفضل والأكبر من جزر لانجرهانس التي تفرز الأنسولين في البنكرياس البشري من أشخاص متبرعين بعد وفاتهم، وتمكن مع فريقه المساعد من بناء شبكة جينات وبروتينات ترتبط بشكل كبير بإفراز الأنسولين ونسبة السكر التراكمي في الهيموجلوبين.

كما درس الفريق الفرق بين الجينات والتي يبلغ عددها 24 ألف جين عند الإنسان بين الجزر من البنكرياس السليم والبنكرياس (السكري)، فوجد أن عددًا من الجينات تختلف في هذا التحليل حيث أمكن التوصل في نهاية المطاف إلى اكتشاف أن 20 جينًا فقط يمكن أن تعطي تفسيرًا للتغير في معدل السكر التراكمي في الهيموجلوبين. HbA1c، كما أجريت التجارب على هذه الجينات العشرين في المختبر بتدمير كل جين على حده لمعرفة ما إذا كان ذلك سيؤثر على إفراز الأنسولين، وهكذا أمكن اكتشاف خمسة جينات جديدة من مسببات الإصابة بالمرض.

وذكر تنيرة أن الخطوة المقبلة في البحث تهدف إلى إمكانية استخدام الكشف الهام الجديد للتوصل إلى علاج جذري لهذا المرض.

المصدر: صحافة واعلام