خبر : رفح: عالقون ينتظرون فتح معبر العودة بشكل مستمر مع قرب إعلان حكومة التوافق

السبت 24 مايو 2014 09:09 ص / بتوقيت القدس +2GMT
رفح: عالقون ينتظرون فتح معبر العودة بشكل مستمر مع قرب إعلان حكومة التوافق



رفح محمد الجمل لم يخف مئات العالقين من مرضى وحملة إقامات خيبة أملهم، مع انتهاء الأسبوع الماضي دون أن يعلن عن فتح المعبر أمام المغادرين كما كان يأمل معظمهم.
للأسبوع الرابع على التوالي، المعبر مغلق أمام المغادرين، باستثناء بضع مئات من المعتمرين، ما فاقم من الأزمة المستمرة، وزاد أعداد العالقين في القطاع.
ويعلق العالقون آمالا كبيرة على اتفاق المصالحة الأخير، وحكومة التوافق المرتقبة، بأن تسهم في إنهاء أزمة المعبر، وفتحه بصورة كاملة، وفقا لما أعلنه رئيس وفد حركة فتح في ملف المصالحة، عزام الأحمد مؤخرا.
المواطنة أم خليل عيسى من سكان حي تل السلطان غرب مدينة رفح، بدت منهكة خلال عودتها من المعبر، بعد أن قصدته بهدف الاستفسار عن مواعيد فتحه.
عيسى (55 عاما)، أكدت أنها حصلت على تأشيرة لزيارة ابنتها في إحدى الدول الأوروبية، واتبعت كافة الترتيبات المعلنة، بدءا بالتسجيل ومرورا بانتظار فتح المعبر، وقد توجهت إليه مرات عديدة، وقضت ساعات طويلة من الانتظار، إلى أن جاء اليوم المحدد، واستقلت الحافلة التي توقفت فيها أمام البوابة المصرية للمعبر، وظنت أن معاناتها ستنتهي، وستغادر القطاع.
وتابعت عيسى، "فجأة أعلن عن إغلاق المعبر عند الثالثة مساء، وطلب منا العودة إلى منازلنا بانتظار فتح جديد، وقد مر أسبوع تلو أسبوع ولم يفتح، إلى أن انتهت صلاحية التأشيرة".
وبينت عيسى أن قرب تشكيل حكومة التوافق، وتصريحات عزام الأحمد أشعرتها بقدر كبير من التفاؤل، ودفعها للاتصال بابنتها لتجديد التأشيرة، أملا بأن تصدق التوقعات وتحل مشكلة المعبر في ظل الحكومة الجديدة، لتتمكن من السفر.
أما المواطن أحمد صيام، من سكان وسط قطاع غزة، فأكد أنه علق في القطاع لشهرين متتاليين، بعد أن كان زاره لقضاء بعض الأمور المهمة، ولا زال عاجزا عن العودة لمحل إقامته في إحدى الدول العربية.
وبين أن جميع محاولاته للمغادرة باءت بالفشل، وكاد يفقد الأمل لولا ما سمعه من وعود بفتح المعبر كليا فور تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني المرتقبة، ما يعني مغادرته القطاع وإمكانية عودته إليه مستقبلا حال رغب.
وتمنى صيام أن تصدق التوقعات، وأن لا تخيب آمال سكان القطاع في معبر مفتوح وحرية سفر وحركة كباقي شعوب العالم، مناشدا بسرعة تشكيل الحكومة المذكورة، والتوصل لتفاهمات سريعة تسهم في حل أزمة المعبر.
أما المواطن محمود الشاعر، فأكد أنه لم يتمكن من السفر منذ ما يقارب العام، بسبب التغيرات التي حدثت على أداء المعبر، وعدم السماح سوى للمرضى والحالات الإنسانية بالمغادرة.
وبين الشاعر أنه كان كثيرا ما يسافر لزيارة أقربائه المقيمين في مدينة رفح المصرية، ومتابعة بعض الأعمال التجارية هناك، لكنه الآن بات عاجزا عن المغادرة، مبينا أن اتفاق المصالحة وما قد يصاحبه من تغييرات في وضع المعبر، قد ينهي الأزمة ويعيد العمل في المعبر للنظام القديم، الذي كان يسمح للرجال ممن تزيد أعمارهم على 40 عاما بدخول مصر من دون تنسيق أو تأشيرة مسبقة.
وأوضح الشاعر أن فتح معبر العودة مطلب وحلم كل فلسطيني في قطاع غزة، حتى وإن لم يكن يفكر في السفر، فشعور سكان القطاع بأنهم يقيمون في سجن كبير معزولين عن العالم يجعلهم يشعرون بالضيق.
ومنذ أحداث 30 حزيران من العام الماضي، والإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي، يعمل المعبر بنظام جديد، بحيث يفتح لأيام معدودة وعلى فترات زمنية متباعدة، ويسمح للمرضى ممن يحملون تحويلات مرضية رسمية، ويعانون أمراضا خطيرة ومستعصية، إضافة إلى بعض من حملة الإقامات في الخارج والأجانب والطلاب بالمغادرة فقط.