خبر : اونروا : الارتقاء بجودة التعليم لأطفال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا رغم كل الصعاب

الخميس 22 مايو 2014 03:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
اونروا : الارتقاء بجودة التعليم لأطفال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا  رغم كل الصعاب




 

دمشق وكالات عقد برنامج التربية في مكتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الإقليمي في سوريا مؤتمره السنوي بدمشق في الثامن عشر والتاسع عشر من شهر أيار 2014 استعداداً للعام الدراسي المقبل وللاطلاع على إنجازاته في تعزيز التعليم لأطفال اللاجئين الفلسطينيين رغم التحديات الكثيرة في سوريا.

تحت شعار "التطوير والدعم التربوي للأطفال"، حضر المؤتمر أكثر من 200 معلم ومدير وخبير تربوي من مدارس الأونروا في سوريا. وقد حقق المشاركون الفائدة من المناقشات الحيوية ومن التحليلات التي شملت مجموعة متنوعة من التكيفات والابتكارات التي مكنت الأونروا من الاستمرار في تقديم فرص التعلم لأطفال اللاجئين الفلسطينيين على الرغم من الظروف القاسية والصراع المسلح في سوريا. ومن الخبرات الكبيرة المكتسبة حتى الآن استقيت الدروس والعبر لتوجيه المعلمين نحو السعي لتحقيق معايير أعلى للعملية التعليمية التعلمية في مدارس الأونروا.

وفي كلمته الإفتتاحية، عبر السيد مايكل كينجزلي – نيناه، مدير شؤون الأونروا في سوريا، عن امتنانه وشكره لشركاء الأونروا الممثلين بوزارة التربية السورية والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدعمهم المستمر للأونروا قائلا: "إن هذا الدعم أساسي بالنسبة لقدرة الأونروا على تقديم التعليم عالي الجودة للأطفال اللاجئين، حتى في أوقات المصاعب والتوتر." كما أشاد السيد كينجزلي – نيناه بالكادر التربوي لتفانيهم والتزامهم قائلاً: "نشعر بالتواضع أمام قدرتكم الفائقة على تجاهل مصاعبكم الشخصية التي تمرون بها والاستمرار بتقديم أفضل ما لديكم وبكل طاقاتكم واهتمامكم بالأطفال في مدارس الأونروا."

كما ناشد السيد كينجزلي – نيناه الكادر التربوي للمحافظة على تعطشهم للمعرفة وتطوير الذات والاستبقاء على التزامهم بعملية الإصلاح التربوي قائلاً: "المعلمون الممتازون هم الذين يجمعون بين نقل المعرفة والمهارات إلى جانب العطف والرعاية للأطفال." وأضاف مخاطباً معلمي الأونروا "اجعلو من كل غرفة صفية في مدارس الأونروا مكاناً يشعر فيه الأطفال أنهم محميون ومغمورون بالرعاية، مكان خال من كافة أشكال العنف."

وشكر السيد علي مصطفى، المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، الحكومة السورية ووزارة التربية لدعمهم المستمر للأونروا واللاجئين الفلسطينيين قائلاً: "قدمت وزارة التربية 43 مدرسة حكومية للأونروا بغية الاستخدام في الفترة المسائية، وهذه حقيقة تظهر كرم وسخاء الحكومة السورية المستضيفة." وتابع السيد مصطفى مضيفاً: "إن الأونروا تعمل يداً بيد مع الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب كفريق واحد لتقديم أفضل الخدمات للاجئين الفلسطينيين."

حضر المؤتمر عدد من كبار الموظفين في وزارة التربية والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وإدارة الأونروا ومكتب الأونروا الإقليمي في لبنان.

كما استعرضت بعض إنجازات الأونروا ومن ضمنها تسجيل الطلاب، نحو 41.000 طالب وطالبة في أيار 2014، بالإضافة إلى تطوير ونشر مواد التعلم الذاتي الشاملة لتمكين الطلاب من الدراسة في منازلهم ومناطق آمنة أخرى، وتأسيس إطار عمل للدعم النفسي والاجتماعي متضمناً تعيين 45 مستشار دعم نفسي اجتماعي لتقديم الدعم للاطفال المتضررين جراء الأحداث في سوريا.

وقد كرّم المؤتمر السيد محمد عموري، مدير برنامج التربية في الأونروا في سوريا، والذي سوف يتقاعد عن العمل في الحادي والثلاثين من أيار بعد رحلة عمل دامت 41 عاماً مع الأونروا. كما أشيد بقيادة وإنجازات السيد عموري من قبل المشاركين في المؤتمر.