غزة / سما / نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الأربعاء حفلًا تكريميًا للصحفيين وشهداء وجرحى مؤسسات الإعلام الفلسطيني .
وشارك في الحفل صحفيين وممثلين عن المؤسسات الاعلامية والحقوقية ومسؤولين سياسيين .
وألقي نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين الدكتور تحسين الاسطل كلمة النقابة خلال الاحتفال, مؤكدا على ان الحركة الصحفية قدمت عشرات الشهداء والجرحى على مدى سنوات الصراع مع الاحتلال، موجهًا التحية لأرواح الشهداء ومتمنيا الشفاء للجرحى.
وأشار الاسطل الى قدرة الاعلام الفلسطيني بنقل المعاناة الى العالم الخارجي, حيث أشاد بالاعلان " الشاطئ" الذي بشر بطي صفحة الإنقسام نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية، متمنيا كون ذلك بداية مرحلة جديدة في تعزيز حرية الصحافة.
وطالب المؤسسات الصحفية الدولية والعربية لملاحقة قادة الاحتلال المتورطين في قتل الصحافيين واستهداف مؤسساتهم، مؤكدًا أن هذا الاستهداف لن يثني الصحفيين عن المضي على طريق فضح جرائم الاحتلال.
ومن جانبه استذكر الصحفي شمس شناعة حياة الشهيد الصحفي فضل شناعة , وهو يتنقل بكاميراته من قصف بيت الى قصف مسجد إلى قصف موقع أو مقر إلى اجتياح وعدوان, كان يغادر لساعات طويلة، وكان يدرك أنهم يعيشون معركة الكلمة والصورة، وكان يرى أن واجبه هو في نقل الكلمة والصورة إلى أبعد فضاء ممكن.
وأكد شناعة على أن الصحفي الذي يحمل كاميرته لينقل الحقيقة وهو يعلم أنه من الممكن أن يستشهد، هو مجاهد واستشهادي في زمن بيعت فيه الضمائر واستؤجرت الأقلام.
وعاهد شناعة شهداء الحركة الصحفية الفلسطينية قائلا:" سنبقى أوفياء لعهدكم، وأن نواصل مسيرتنا في نقل الحقيقة للدنيا كلها، وأن نواصل فضح جرائم المحتل حتى يتحقق لشعبنا نصره الذي طال انتظاره، وأن ننهض بالجسم الصحفي حتى يظل قادراً على الوفاء لالتزاماته وأن يصون حرمة الكلمة وحرية التعبير في الوطن الذي نطمح أن يكون منارة للعلم وحاضنة للابداع " .
