رام الله سمااستنكر وزير العمل أحمد مجدلاني استمرار حوادث العمل التي تطال عمالنا داخل اراضي عام 48، وحمّل المشغلين الاسرائيليين مسؤولية هذه الحوادث نتيجة الاهمال في شروط الصحة والسلامة المهنية.
وقد جاء هذا الاستنكار بعد ان لقي عاملين من مدينة نابلس في الضفة الغربية، مصرعهما فجر اليوم الثلاثاء، إثر حريق شب في مكان عملهما.
وكان قد أعلن صباح اليوم عن وفاة العاملين سامي توفيق محمد عبد الله من سكان قرية صرة، والعامل عبدالله خليل عبدالله دار داوود من مخيم العين، فيما تم اخلاء العامل الثالث المصاب لتلقي العلاج في مستشفى أساف هروفيه في صرفند والذي وصفت حالته بالطفيفة.
وفور الاعلان عن وفاة العاملين طالب مجدلاني منظمة العمل الدولية باتخاذ الاجراءات العاجلة للتحقيق في تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية التي يذهب ضحيتها عمال فلسطينيون، مضيفا ان ظروف وشروط العمل السيئة وغير اللائقة التي يعمل بها مثل هؤلاء العمال في مواقع وورش العمل الاسرائيلية تودي سنويا بحياة العشرات من العمال الفلسطينيين نتيجة لاستهتار بعض المشغلين الاسرائيليين، كما طالب مجدلاني الحكومة الاسرائيلية بضرورة تحمل مسؤولياتها في التحقيق ومحاسبة أصحاب العمل بحزم ومقاضاتهم وضمان حقوق عمالنا وفقاً للقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية التي تكفل حقوق العاملين في مواقع عملهم وتضمن لهم وسائل وشروط السلامة والصحة المهنية اللازمة واللائقة.
من جهة أخرى دعا مجدلاني كافة العمال الى أخذ الحيطة والحذر اثناء تواجدهم في أماكن عملهم لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث التي تهدد أرواحهم، منوها إلى أن كثيراً من مواقع العمل الاسرائيلية والتي يعمل فيها عمال فلسطينيون تفتقر الى أبسط شروط وأدوات الصحة والسلامة المهنية، وخاصة في المناطق الصناعية الحدودية والتي تعمل غالبيتها بمجال البتروكيماويات والمواد الكيماوية الخطرة والبلاستيك وغيرها، وكذلك أماكن البناء والورش والإنشاءات.
