غزة / سما / أكد مختصون على أن النكبة الفلسطينية لهي الضربة الموجعة في تاريخ الشعب الفلسطيني، ولا بد من معرفة حقيقة وطبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالمنطقة وعدم حصره بالفلسطينيين، وقضية تعريف من هم اللاجئون الفلسطينيون من أهم قضايا اللاجئين لأنها الأساس في تحديد أعدادهم وضمان حقوقهم، وطالبوا الدوائر الرسمية الفلسطينية والدولية باعتماد التعريف الشامل "للاجئ الفلسطيني".
جاء ذلك خلال تنظيم معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية ندوة سياسية بعنوان" الصفحة 66 من موسوعة النكبة الفلسطينية" بحضور المؤرخ الفلسطيني الدكتور غسان وشاح والدكتور عصام عدوان مسؤول الهيئة التنسيقية لإحياء الذكرى الـ 66 للنكبة الفلسطينية والأستاذ باسم أبو عطايا المختص بالشأن الإسرائيلي ولفيف من الحضور.
أوضح الدكتور غسان وشاح خلال حديثه عن مجريات ونتائج حرب 1948م، إن النكبة الفلسطينية لهي الضربة الموجعة في تاريخ الشعب الفلسطيني حيث بدأت منذ بداية عهد بلفور ما بين 1917م _ 1948 م حيث احتلت بريطانيا فلسطين وعملت جاهدة علي إضعاف الطرف الفلسطيني وتقوية الكيان الصهيوني.
وقد أعدت بريطانيا مواقع للتدريب الجيش الصهيوني وأرسلت الطائرات والمركبات العسكرية للكيان وقد قامت بريطانيا طوال 30عام باغتصاب الأراضي الفلسطينية وإعطائها للصهاينة.
وتابع وشاح لقد جعلت بريطانيا من الشعب الصهيوني كتائب وألوية وجيش في المنطقة العربية ثم بعد ذلك توجهت بريطانيا بتشكيل جامعة الدول العربية ووضعت شروط الانضمام للجامعة من بينها أن تكون الدولة التي تريد الانضمام مستقلة، معتبراً وشاح الدول العربية في تلك الفترة كانت بمثابة دول الطوق التي تحيط بالشعب الفلسطيني.
واعتبر الدكتور عصام عدوان قضية تعريف من هم اللاجئون الفلسطينيون من أهم قضايا اللاجئين لأنها الأساس في تحديد أعدادهم، وحقوقهم، والحماية القانونية لهم، وتحديد المسئولية عن أوضاعهم. وقد اختلفت تعريفات اللاجئ الفلسطيني لاعتبارات: اقتصادية، وسياسية، أضرت بقضية اللاجئين وحرفتها عن الاتجاه السليم للتعريف. وللأسف فإن الكثير من المنظمات والمؤسسات الفلسطينية دارت في فلك هذه التعريفات بشكل أو بآخر، مما أوجد خلطاً وتشتيتاً لتعريف اللاجئ الفلسطيني.
ووضع عدوان تعريف اللاجئ الفلسطيني وهو "كل فلسطيني حال ويحول الاحتلال الصهيوني دون تمتعه بحق الإقامة الدائمة في بلدته الأصلية من فلسطين، وبكامل حقوق المواطنة فيها، بغض النظر عن تاريخ بدء حرمانه من هذا الحق، أو طريقة حرمانه"
وأوصى عدوانأن تقوم الدوائر الرسمية الفلسطينية باعتماد التعريف الشامل، الوارد في الصيغة التي قرها المجلس التشريعي والمقدم من دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين.
وفي سياق متصل أكد باسم أبو عطايا علي انه يجب معرفة حقيقة الصراع الصهيوني بالمنطقة وعدم حصره مع الشعب الفلسطيني فقط، ولابد من معرفة حقيقة الصراع هل هو صراع قومي أم سياسي أم ديني أم حضاري أم عسكري.
وكشف أبو عطايا أن إسرائيل استطاعت ان تلعب بالمصطلحات من خلال تسمية نفسها تارة بالدولة العبرية وتارة بالدولة اليهودية والهدف من ذلك حتى تضرب بجذورها بالتاريخ وتشبت قدميها بالأرض، والعرب تهربوا من دورهم في هذا الصراع ليصبح صراع فلسطيني اسرائيلي فقط.
وبين أبو عطايا مستقبل الصراع وسبل مواجهته من خلال إعادة القضية الفلسطينية إلي وضعها الطبيعي فهي قضية عربية وليست فلسطينية فقط، وعلى الفلسطينيين ان يفهموا ان هناك عنوان كبير وهو كيف ان نحرر فلسطين، ومطلوب التأكيد على ان قرارات الأمم المتحدة الخاصة بقضية اللاجئين وعودتم لا يمكن التنازل عنها.


