غزة / سما / بحث متخصصون نفسيون واجتماعيون في خان يونس جنوب قطاع غزة، كيفية تحرير الأفكار الباطنية للأطفال المصدومين، وسبل إخراجها للسطح، ومنع تشكل عقد نفسية مستقبلية لهم.وتعرف المختصون خلال دورة تدريبية خاصة بذلك، على الوسائل المبتكرة والخلاقة للتعامل مع الأطفال المصدومين، الذين تشبعت ذاكرتهم بمشاهد مأساوية في ظل الظروف التي مر وما زال يمر بها قطاع غزة.
واختتمت جمعية الثقافة والفكر الحر، اليوم الأحد، دورة تدريبية بالخصوص، لفريق عمل مركزي الشروق والأمل، ومركز نوار التربوي التابعين لها، بعنوان 'إدارة الأزمات والدعم النفسي للأطفال'، على يد مختصين من مؤسسة الموناييت.
واستهدفت الدورة، التي استمرت خمسة أيام، تمكين وتأهيل فريقي عمل المركزين ببعض الوسائل المبتكرة والخلاقة للتعامل مع الأطفال المصدومين، الذين تشبعت ذاكرتهم بمشاهد مأساوية في ظل الظروف التي مر وما زال يمر بها قطاع غزة، نتيجة الحروب والحصار، والوصول مع المشاركين إلى مهارات التواصل الداعم والإسعاف النفسي الأولي، ليتسنى لهم أن يصبحوا من الداعمين الأساسيين للأطفال.
وتعلم المشاركون، طرق وآليات التعامل مع المصدومين من الأطفال والكبار، وكيفية التعرف على أفكارهم الباطنية، بهدف تحريرها وإخراجها للسطح، ومنع تشكل عقد نفسية مستقبلية.
وأفرد التدريب مساحة مهمة لطريقة الاسترخاء واستعادة الطاقة عن طريق الألوان، إضافة إلى شرح عدة طرق وآليات للتعامل مع مختلف الحالات النفسية التي تسببها الأزمات.
وأكدت مدير مركز نوار التربوي نجوى الفرا، أهمية التدريب نتيجة الظروف الخاصة والاستثنائية التي مر بها قطاع غزة خلال السنوات الماضية وما زال يمر بها، وما تركته من أثر سيئ في نفوس أطفالنا وعائلاتنا، خلقت ضرورة وأهمية إعداد فريق متمكن ومتمرس قادر على إعادة صياغة التعامل مع هؤلاء الأطفال المصدومين.
بدوره، قال خليل فارس مدير نادى الشروق والأمل: 'إن التدريب لامس احتياجات الفريق النفسية والاجتماعية والسلوكية بشكل قوي'، مشيرا إلى أن التدريب أعطى الفريق طاقة وخبرات ومهارات تمكنهم من التعامل مع الأطفال بوسائل جديدة، بعيدة عن الروتين والملل وتبث الحياة في نفوس أطفالنا.
وتوقع فارس أن يخرج المشاركون بالدورة بروح الأمل والتحدي والتغلب على كل الإشكاليات السلوكية والنفسية والاجتماعية والمهنية التي واجهوها سابقا.
