رام الله / سما / منذ 11 عاما والأسير المريض إياد أبو ناصر من دير البلح ، محروم من زيارة عائلته كون والديه متوفيين وإخوانه ممنوعين أمنيا ولديه أخت واحدة سمح لها للمرة الأولى بزيارته منذ تاريخ اعتقاله قبل شهرين من الآن.
وفي تقرير أصدره نادي الأسير اليوم الأحد، سلط الضوء على وضعه الصحي والذي تفاقم جراء سياسية الإهمال الطبي الذي يُمارس بحقه وحق الأسرى في سجون الاحتلال، الأسير أبو ناصر يعاني منذ ولادته من فقر الدم (الأنيميا) وهو بحاجة لنوع معين من الغذاء الذي فقده داخل السجن وبدأ يعاني من اصفرار بالجسم وشقوق في الوجه وفقدان للشهية وإرهاق ووهن في الجسم.
وفي عام 2005 أخضع الأسير لعملية استئصال للمرارة ونتيجة لإصابته بفقر الدم لم يلتئم الجرح بسرعة، وأخضع مرة أخرى لعملية عام 2007 إلا أن وضعه تفاقم، وأوضح الأسير لمحامي النادي الذي يقام بزيارته في سجنه في "ايشل" أنه غير قادر على الحركة ويعتمد على كرسي متحرك للتنقل.
لم تنته معاناة الأسير عند هذا الحد بل خضع لعملية جراحية مجددا عام 2010، وأبلغه الطبيب في حينه أن خيوطا بلاستيكية تم نسيانها داخل بطنه إثر خضوعه لعمليات جراحية سابقا، وحسب الأسير فإنه وحتى اليوم لم تنته معاناته فالألم يزداد حتى أصبح غير قادر على النوم طوال الليل من شدة الألم بسبب الجرح، ويصف ألمه قائلا" أن أي شيء يقترب من مكان الجرح، أو يصطدم به أحدا يبقى شهرا يعاني من الألم ولا يحتمل أن يلمسه أحدا. إضافة إلى ذلك يعاني الأسير من ألم شديد بالرأس وألم في الحنجرة، وانتفاخ في الغدد ، وضيق بالتنفس. يحتجز الأسير اليوم في سجن "ايشل"، ويقول أنه منذ أن تم نقله لهذا السجن منذ 5 شهور ازداد عذابه بسبب سوء معاملة الطبيب فهو يتلذذ بعذابه، طوال الوقت. علما أن الأسير محكوم بالسجن 18 عاما.


