خبر : قبها: تزايد الاعتقال السياسي في الضفة بعد اتفاق المصالحة

الأحد 18 مايو 2014 08:03 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قبها: تزايد الاعتقال السياسي في الضفة بعد اتفاق المصالحة



رام الله سماقال القيادي في حركة حماس وصفي قبها إن وتيرة الملاحقات الاستدعاءات والاعتقالات في صفوف من يحملون الهم الوطني ويحركهم وازعهم الديني والوطني والأخلاقي فيخرجون وفاء لدماء الشهداء وانتصارًا لقضية الأسرى ازدادت مؤخرَا بشكل ملحوظ.كما قال

ودان قبها في تصريح صحفي مساء السبت ما وصفه بالهجمة الشرسة التي تتعرض لها مسيرات الشهداء والفعاليات التضامنية المؤيدة والمساندة لقضية الأسرى وتحديداً الإداريين منهم المضربين عن الطعام من قِبل الأجهزة الأمنية في الضفة.

وأكد أن حالة التغول الأمني التي تسود الضفة الغربية قد جاءت محمومة وغير مسبوقة خلال الشهور الماضية في ظل أجواء تصالحية إيجابية أعلن فيها عن انطلاق قطار المصالحة.

وأعرب عن أسفه لصمت مسؤولي السلطة وقيادة وكوادر حركة فتح عما يجري من انتهاكات صارخة تعكس خذلاناً لقضية الأسرى التي من المفترض أن تكون محط إجماع الكل الفلسطيني، والمساحة المشتركة التي يتعاون ويتكامل فيها الجميع لدعم وإسناد الأسرى حتى في ظل أسوأ ظروف الاختلاف والانقسام.

ووصف قبها حالة التغول الأمني بأنها انعكاس للموقف الحقيقي من المصالحة بغض النظر عن التطمينات التي تُسمع هنا وهناك، ومؤشر واضح على مستقبلها.

وأشار إلى خشيته من أن ما يجري دليل على أن القيادة السياسية إما أنها تغض الطرف وتغمض العين عن هذه الممارسات والخروقات، بل وتعطي الضوء الأخضر لها من خلف الكواليس وهذه مصيبة وكارثة، وإما أنها لا تملك من أمر قرارها شيء وهذا يجعل المصالحة مرهونة لقرارات أجهزة الأمن التي لن تكون في يد حكومة التوافق الوطني.

وانتقد قبها بشدة دور أطراف المصالحة تحديداً، ولجنة الحريات العامة على وجه الخصوص، وتساءل " هل سمعتم صرخات الألم والوجع المنبعثة من خليل الرحمن ورام الله ونابلس وطولكرم ؟؟؟".

كما وجه قبها تحية فخر واعتزاز إلى كل الشباب الصابر والمرابط الذين اكتووا بنار ذوي القربى ونزفوا ألماً ووجعاً في أقبية التحقيق، ورغم كل إجراءات الظلم والبطش لا زالوا يصرون على السير قدماً على طريق الحرية والاستقلال.

ونوه إلى أنه أدلى بتصريحه هذا بعد حالة الاستياء الشديدة التي تسود الشارع الفلسطيني من ممارسات الأجهزة الأمنية، "وحيث العودة إلى أساليب الشبح والضرب والحرمان من النوم والتحقيق المتواصل كما حصل مع العديدين من المختطفين وآخرهم القيادي في الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت الأسير المحرر الطالب حمد نعيرات، والأسير المحرر "مصعب" ابن الأسير الإداري المضرب عن الطعام الشيخ عدنان الحصري".