رام الله سماقال البطريرك فؤاد طوال، إن الحبر الأعظم سينتقل من المملكة الأردنية الهاشمية بالطائرة إلى بيت لحم في دولة فلسطين في رحلة حج وسلام إلى الأراضي المقدسة، إضافة إلى أنها تخليدا لذكرى لقاء البابا بولس السادس قبل خمسين عاما مع البطريرك ايثاغورس في كنيسة القيامة.
وأضاف خلال لقاء مع راديو 'صبا اف ام' السبت، أن أهم مراحل الزيارة بعد وصوله إلى دولة فلسطين، لقائه الخاص مع أطفال المخيمات في مخيم الدهيشة للاطلاع على حياة اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك لقاء خمس عائلات من مختلف أنحاء فلسطين يمثلون العائلات الفلسطينية المكلومة والعادية والفاقدة للأب، وعائلة شهيد، والاستماع منهم حول أحوالهم المعيشية اليومية وحياتهم.
وفي نفس السياق أكد البطريرك على لقاءات البابا مع الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ومن ثم زيارته إلى المسجد الاقصى ولقائه وفدا مقدسيا هناك من أجل تدعيم حوار الاديان.
واكد على مواقف أهل شمال الأراضي المقدسة ممن يتذمرون لعدم زيارة البابا لهم في مناطق جنين والناصرة والجليل، معللا ذلك بضيق الوقت، مؤكدا تفهمه لمواقفهم، آملا ان يكون في الزيارة القادمة مواعيد لزيارة أماكن اكثر ولقاء كافة المواطنين.
وحول الاعتداءات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية، أكد أنها ليست جديدةن محذرا من توقيتها، ومؤكدا إدانته لها بأشد وأقصى عبارات التنديد، ومؤكدا على موقفه من ذلك خلال المؤتمر الصحفي في حيفا الأحد الماضي والذي استنكر خلاله هذه الاعتداءات وخاصة مع اقتراب زيارة الحبر الأعظم.
وحول التواجد المسيحي في فلسطين مع هبوط النسبة إلى أقل من 1% من نسبة السكان، أكد أن الكنيسة تقف دائما إلى جانب أبنائها في تقديم كل ما يلزم من أجل البقاء في فلسطين، مؤكدا أن الكنيسة تعمل ما بجهدها من مشاريع تنموية وإسكان وغيره لخلق فرص عمل لأبنائها.
وحول زيارته إلى الزبابدة ومدرسة البطريركية للاحتفال بتخريج الفوج الثامن عشر من طلبتها في الثانوية العامة، أكد البطريرك اعتزازه الشديد بطلبة المدرسة والبلدة والمنطقة لتفوقهم الدائم في المجالات المختلفة، مؤكدا تقديم كل ما يلزم لإنجاح العملية التربوية في المدرسة.


