خبر : تفاصيل مثيرة.. ضابط اسرائيلي يروي تجنيده لـ "الأمير الأخضر"ويصفها بالخيال

السبت 17 مايو 2014 02:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
تفاصيل مثيرة.. ضابط اسرائيلي يروي تجنيده لـ "الأمير الأخضر"ويصفها بالخيال



القدس المحتلة / سما / بثت القناة العبرية الثانية، تقريرا مطولا عن عملية جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" لتجنيد نجل القيادي في حركة حماس حسن يوسف، الذي أطلق عليه وعرف بين عناصر" الشاباك" بـ "الأمير الأخضر".

وأجرت القناة في تقريرها لقاء مع ضابط الشاباك جونين بن اسحاق، الذي قال إنه عمل أياما وليالي طويلة للإيقاع بقيادة حركة حماس واختراقها من خلال تجنيد عناصر من داخل الحركة للعمل لصالح الشاباك، حتى نجح في ذلك من خلال تجنيد مصعب حسن يوسف نجل أبرز قادة الحركة.

وأظهرت القناة في تقريرها صورا لضابط "الشاباك" وهو يستقبل جوزيف (الاسم الذي أطلقه مصعب على نفسه عقب إعلان اعتناقه المسيحية) في مطار بن غوريون في تل أبيب منذ أيام حيث وصلها للمشاركة في فيلم عن حياته، وقد وصفه بن اسحاق بأنه أفضل صديق له وعمل معه عشرة أعوام نجحا خلالها في إفشال العديد من العمليات الهجومية لحماس، حسب زعم ضابط الشاباك.

ووصفت القناة هذه القصة بـ"المذهلة والجنونية" التي لا يمكن تصورها، فمن جانب المؤسسة الاستخبارية الكبيرة، ومن جانب آخر نجل أحد زعماء حماس الكبار وهو الشخص الذي تلقى تعليمه وتربى على كراهية إسرائيل.

وأضاف معد التقرير "هذه القصة يمكن أن تحدث فقط في الخيال، خلال الانتفاضة الثانية عندما كانت حماس تعمل علنا في شوارع ومدن الضفة الغربية وتنفذ يوميا عمليات، كان بن اسحاق ضابط الشاباك الخاص في رام الله يعمل دون نوم لأيام وليال يحاول التسلل لداخل حماس والحصول على معلومات دقيقة من داخل المنظمة الراديكالية".

وأشار ضابط الشاباك بن اسحاق، إلى أنه كان دوما يتابع القيادي حسن يوسف ونجله الكبير مصعب، الذي اعتقل خلال مراقبته، بعد أن اشترى أسلحة لتنفيذ هجمات وأرسل إلى السجن ومن هنا نبعت -كما يقول- فكرة تجنيده كمخبر لإسرائيل رغم أنها كانت فكرة ميئوسا منها تماما.

ويقول الأمير الأخضر للقناة "كانت فكرة مجنونة تماما كيف يمكن إقناع شخص مثلي للعمل من أجل دولة إسرائيل وأبدأ أولا بخيانة والدي"، مبينا أنه بعد إطلاق سراحه من سجن مجدو، وافق على الاجتماع مع ضابط "الشاباك" الذي عرف حينها نفسه باسم "لؤي" (بن اسحاق) وأنهما كان يجتمعان دوما وباستمرار، تصل الاجتماعات إلى ثلاث مرات أسبوعيا في منزل آمن قرب رام الله.

ويقول بن اسحاق إنهم جعلوا من مصعب شخصية يمكن أن يثق به والده أثناء وجوده داخل السجن، وبعد أن وافق مصعب على العمل مع "الشاباك"، أمرنا بإطلاق سراح والده من السجن، الذي وثق به جدا حتى أنه جعله اليد اليمنى، وبدأ مصعب بنقل كل المعلومات المتعلقة بعمل حماس والاجتماعات التي كان يعقدها والده.

وأضاف بن اسحاق "عمل معنا بشكل مذهل ومنعنا عشرات العمليات الهجومية بفضل معلوماته"، مشيرا إلى أنه بعد انكشاف علاقته بالشاباك تم نقله للعيش في الولايات المتحدة كلاجئ سياسي وأسس حياة جديدة.